للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مَرْيَم، وأبو نُعَيم الحَلَبِيّ، والحَسَن بن عَرَفَة - وهو آخر من حَدَّث عنه - وآخرون، قال يحيى القَطَّان: سألت مَالِكًا: أَكَانَ ثِقَةً؟ قال: لا، ولا ثِقَةً في دِينِه، وقال عبد اللّه بن أحمد عن أبِيه: كان قَدريًا مُعْتَزِليًا جَهْميًا كل بَلاء فيه، وقال أبو طَالِب عن أحمد: تَرَك النَّاس حَدِيثَه، وكَانَ يأخذ أحاديثَ النَّاس فَيَضَعُها في كُتُبِه، وقال يَحْيَى القَطَّان: كَذَّاب، وَقَال "خ": جَهْمِيُّ تَرَكه ابن المُبَارَك والنَّاس، وقال عَبّاس عن ابن مَعِين: لَيْس بِثَقة، وقال أحمد بن أبي مَرْيَم: قلتُ لِيَحَيى بن مَعِين: فابن أبي يَحْيى؟ قَالَ: كَذَّاب، وكان قدريًا رَافِضيًا، وقال س: لا يُكْتَب حديثه (١)، وقال الرَّبِيع: سَمِعتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: كان إبراهيم بن أبي يَحْيى قَدْريًا، قيل للرّبيِع: فَلِمَ رَوَى عنه الشَّافِعِيّ؟ قال: كان يَقُولُ: لأن يَخِرّ إبراهيم من بُعدٍ أحَبُّ إليه من أن يَكْذِب، كَانَ (٢) ثِقَةً في الحَدِيث، وكان الشَّافِعِيّ يقول: أَخْبَرِني مَنْ لا أتهِم يَعْنِي به إبراهيم، وقال ابن عُقْدة: نَظَرْتُ أنا في حديث إبراهيم كثيرًا، ولَيْسَ بِمُنْكر الحديث، قال ابن عَديّ: هو كما قال ابن عُقْدة، وقد نَظَرْتُ أَنَا في حديثهِ الكثير فلم أَرَ فيه مُنْكَرًا إلّا عن شُيُوخ يُحْتَمَلُون، وله كِتاب المُوطأ أَضعَاف موطأ مَالِك، ونُسَخ كَثِيرة، وقد نَظَرتُ في أحاديثهِ وتَحَرَّيْتُها (٣) وفَتَّشْتُ الكُلَّ منها، فَلَيس فيها حديث مُنْكَر، وقد وَثَّقَه الشَّافِعِي ومحمد بن سَعِيد الأصَبَهانِي، فَيَجْتَمع على تَحْسِين حَالِه الشَّافِعِيّ ومحمد بن سَعِيد الأصَبهانِيّ وابن عُقْدَة، ويُمَشِّيه ابن عَدِيّ، لكن الجَرْح مُقَدَّم، وخُصُوصًا


(١) كذا نقله المؤلف، وفي الضعفاء والمتروكين للنسائى ص: ١٢ (٥): متروك الحديث مدني ولعله نقله من كتاب آخر للنسائي.
(٢) كذا "كان ثِقَةً، .. "في النسخة، وكلام الربيع هذا موجود في الميزان والتهذيبين والكامل لابن عَدِيّ، وفيها: وكان ثقة … والفرق بين العبارتين واضح، لأنه يحتمل أن يكون من كلام الربيع مع ثبوت الواو، أما مع عدم ثبوتها كما جاء في نسخة نهاية السول هذه فالكلام متصل، وكله من كلام الشَّافعي، وبعدم ثبوتها ذكره الذهبي في التذهيب أيضا راجع ١/ لوحة ٥٠/ ب.
(٣) كذا "وتَحَرَّيتُها" في النسخة، وكذا في الكامل ١/ ٢٢٦ وفي تهذيب الكمال ٢/ ١٨٩: وتَبَحَّرتُها.

<<  <  ج: ص:  >  >>