للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شُعْبة مثله في الحديث ولا أحسن حديثًا منه، قُسِم له من هذا حَظّ، وروى عن نحو ثلاثين من أهل الكوفة لم يرو عنهم سُفيان (١)، وقال: كان شُعْبة أُمَّة وَحْدَه في هذا الشأن يعني في الرجال، وبصره بالحديث (٢).

قال الشافعي: لولا شُعْبَة ما عُرف الحديث بالعراق (٣).

أثنى النَّاس عليه كتيرًا في العلم، والعبادة، ورحمته للمساكين (٤)، وقد قال ابن معين: شعبة أمير المتقين (٥) والتقشف (٦).

وهو إمام الأئمة في الحديث، ثبت حجة إلّا أنَّه يُخْطِئ في الأسماء قَليلًا، مات فيما يقال في أوَّل سنة (١٦٠).


(١) راجع مقدمة الجرح والتعديل ١/ ١٢٨.
(٢) العلل ومعرفة الرجال ٢/ ٥٣٩ (٣٥٥٧).
(٣) مقدمة الجرح والتعديل ١/ ١٢٧.
(٤) نقل الخطيب في تاريخه ٩/ ٢٦١ عن يحيى بن سعيد يقول: ما رأيتُ أحدًا أشدّ حُبًّا للمساكين من شعبة، وكان يقول: إذا كان في بيتي دقيق وقصب فلا أبالي ما فاتني.
(٥) كذا "أمير التقين" في المخطوطة، وفي تاريخ بغداد ٩/ ٢٦٣ والتذهيب ٤/ ٢٨٠: شعبة إمام المتقين، ولعل ما ذكره السبط هنا "أمير" محرف من "إمام".
(٦) هذا خلط كلامين في كلام واحد، لأنّ ابن معين يقول: شعبة إمام المتقين كما تقدم آنفًا، ونقل الخطيب في تاريخه ٩/ ٢٦٢ أيضًا عن ابن مَهْدِيّ يقول: ما رأيت أعقلَ من مالك بن أنسٍ ولا أشدَّ تَقَشُّفًا من شُعْبَة ..

<<  <  ج: ص:  >  >>