كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

منه، وفي جزء الكُدَيْمِيّ: حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن الأعمش قال: ما سمعت من أنس إلَّا حَدِيثًا واحدًا، سمعته يقول: قال رسولُ الله ﷺ: طَلَبُ العِلْم فريضة على كل مسلم (١)، وفي "جُزْء طِرَاد" يعني بكسر الطَّاء، وتخفيف الراء ن وفي آخره دال مهملة: مُسْند جَيِّد عنه، قال: رأيت أنسًا بال، فغسل ذكره غسلًا شديدًا، ثم تَوَضَّأ، ومَسَحَ على خُفَّيه، وصَلَّى بنا (٢)، وحَدَّثنا في بيته، وفي "الإرشاد" للخَلِيليّ: رَأى أنسًا، وكَلَّمه (٣)، وقال أبو موسى المديني في كتاب "مُنْتَهى رغبات السَّامِعِين في عوالي أحاديث التَّابعين": رأى أَنَسًا ولم يسمع منه إلّا ثلاثة أشياء ليست بأسانيد (٤) واللّه أعلم انتهى، وسأذكر في

(١) ذكره السيوطي في الجامع الصغير بطرق كثرة، وقال المناوي في شرحه فيض القدير ٤/ ٢٦٨: قال ابن عبد البر: روي من وجوه كلها معلولة، لكن معناه صحيح، لكن قال الزركشي في اللآلي: روي من طرق تبلغ رتبة الحسن، وقال المُصَنّف: حديث حسن، فقد قال المزني روي من طرق تبلغ رتبة الحسن، وقال المصنف في الدرر في طرقه كلها مقال لكنه حسن.
(٢) ذكره العلائي من جزء العيسوي في جامع التحميل ص: ٢٢٩.
(٣) الإرشاد الخليليّ ٢/ ٥٦١.
(٤) وقال مغلطاي في إكماله ٦/ ٩٦ نقلا من كتاب "منتهى رغبات السامعين .. " ولد نحو سنة ستين، ومات بين خمس إلى ثمان وأربعين ومائة، وله سبعة أو ثمان وثمانون سنة رأى أنَسًا، وقيل: لم يسمع منه إلا ثلاثة أشياء ليست بأسانيد، وله عن أنس نسخة قريبة من ستين حديثًا.