للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن تَابِعِيٍّ، ولا عمَّن روى عن تابعيّ، فذكر هذا التَّابِعيّ في هذه الترجمة الموافقة لاسمه اعتقادًا منه أنَّه صاحبُها غير جَيِّد، والّذي رأينا ابن حبَّان ذكر هذا الرجل في كتاب المَجْروحين بما يليق به؛ لأنَّه لا مدخل له عنده في كتاب الثقات، فقال: سُلَيمان بن عَطَاء الجَزَرِيّ، يروي عن مَسْلَمَة بن عبد اللّه الجُهَنِيّ عن عَمِّه أبي مشجعة عن رِبْعِيّ أشياءَ مَوْضُوعَة، لا يشبه حديث الثقات، فلستُ أدري التخليط فيها منه أو من مَسْلَمَة، وهو الَّذي رَوَى عن مَسْلَمة، واللّه أعلم (١) انتهى.

ذكره الذَّهبيّ في ميزانه، فذكر فيه، قال أبو حَاتِم: ليس بالقَوِيّ (٢)، واتَّهمه ابن حبَّان وغيره، وقال: "خ" في حديته بعض المناكير، ثم ساق له أحاديث مناكير، منها: وهو آخرها: حديث ابن زمل قال: كان رسول الله إذا صلَّى الصبح وهو ثاني رجليه قال: استغفر الله ونحمده إلى أن قال ابن زمل اقصص، فقال يعني ابنَ زمل: رأيت جميعَ النَّاس على طريق سهل رحب، فبينا هم كذلك أشرفنا على مرج لم تر عيناي مثله إلى أن قال: فإذا أنابك في المرج على منبر له سبع درجات، وذكر الحديث إلى أن قال: يعني رسولَ الله في تعبيره: والسبع الدرج الدنيا سبعة آلاف سنة، أنا في آخرها، والذي رأيتَ عن يميني فذاك موسى، والذي عن يساري فعيسى، وأمَّا


(١) إكمال مغلطاي (٦/ ٧٩)، وانظر أيضًا كتاب المجروحين لابن حبان (١/ ٣٢٩).
(٢) أبو حاتم لم يقل فيه: ليس بالقَوِيّ، بل قال فيه: منكر الحديث، يكتب حديثه.

<<  <  ج: ص:  >  >>