للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني: سمعت العَبَّاس بن يزيد يقول: يقول أهل العلم: عاش سَلْمَان ثلاثمائة سنة وخمسين سنة، فأمَّا مائتين وخمسين فلا يشكون فيه، وحكى النَّوَوِيّ الاتفاق على أنَّه عاش مائتين وخمسين سنة، ثم ذكر الاختلاف في الزيادة، ذكر ذلك في شرح المُهَذَّب وفي تهذيبه (١).

قال الذَّهبي في الكاشف: ثم ظهر لي أنَّه من أبناء الثمانين، لم يبلغ المائة (٢) انتهى، كذا في نسختي بالكاشف مخرج مصحح عليه، ورأيته في نسخة أخرى بالكاشف صحيحة وعليه صورة لنسخة، والله أعلم.


(١) تهذيب الأسماء واللغات للنَّووِيّ (١/ ٢٢٧)، وانظر أيضًا المجموع شرح المهذّب للنووي (٢/ ١٠٥).
(٢) ذكر الذهبي في سير النبلاء (١/ ٥٥٥) قول البحراني: يقول أهل العلم: عاش سلمان ثلاثمائة وخمسين سنة، فأمَّا مئتان وخمسون فلا يشكون فيه، ثم ذكر من البحراني عن أولاده واسم أبيه وغير ذلك، ثم قال الذَّهَبِي وقد فتشت فما ظفرت في سنه بشيء سوى قول البحراني، وذلك منقطع إسناد له، ومجموع أمره وأحواله وغزوه وهمته وتصرُّفه وسَفِّه للجريد وأشياء مما تقدم يُنْبِيء بأنَّه ليس بمعمَّر ولا هرم، فقد فارق وطنه، وهو حدث، ولعله قدم الحجاز وله أربعون سنة أو أقل، فلم يَنْشَب أن سمع بمبعث النبي ، ثم هاجر، فلعله عاش بضعًا وسبعين سنة، وما أراه بلغ المائة، فمن كان عنده علم، فليفدنا، ثم قال الذهبي: وقد نقل طول عمره أبو الفَرَج ابن الجَوزيّ وغيره، وما علمت في ذلك شيئًا يُركن إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>