للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورُوِى عن زُرَارَة عن عمران بن حُصَين حديث "إِنّ الله تجاوز لأمتي عَمّا حدثت به أنفسها" (١) الحديث، قال عبد العزيز النَّخْشَبِيّ: لا يُعْرَف سماعُ زُرَارة من عمِران، وإنما يُعْرْف سماعُه من أبي هُريرة، وروى هذا الحديث عنه عن أبي هريرة، وهو الصَّوَاب.

وقال عَلِيّ بن المدينيّ: قلت ليحيى يعني القَطَّان سمع زُرَارَة من ابن عَبَّاس؟ قال: ليس فيها شيء (سمعتُ) (٢)، وسئل هل سمع من عبد الله بن سَلام؟ قال ما أُراه، لكنّه يدخل في المسند، وقد سمع زُرارة من عِمْران بن حُصَين، وأبي هُرَيرة، وابن عَبَّاس انتهى.

وهذا يرد قول النَّخْشَبِيّ المتقدم، ولكن الصواب أنّ الحديث من مسند أبي هريرة والله أعلم.

وقال بعض مشايخي فيما قرأته عليه بالقاهرة عن المُنْذِرِيّ أنَّه قال: ورواية زُرَارَة عن سَعْد عنها أي عن عائشة هي المحفوظة، قال المُنْذِريّ:


(١) حديث أبي هريرة إِنّ الله تجاوز لأمتي … أخرجه البخاري في كتاب الطلاق باب الطلاق في الإِغلاق ٩/ ٣٨٨ (٥٢٦٩) ومسلم في كتاب الإِيمان باب تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر بالقلب إِذا لم تستقِرّ ١/ ١١٦ (٢٠١) وغيرهما.
(٢) ما بين الهلالين جاء في أقصى الحاشية، في المُصَوَّر غير واضح، إِلّا أني استطعت القراءة بواسطة الفيلم على القارئة، ولعدم وجود كلمة "صح" عليه عملتها بين الهلالين وقد ذكر السبط في حاشيته على الكاشف كل ما ذكر هنا من بعد كلمة "تنبيه" إِلى نهاية الترجمة وانظر كذلك مراسيل ابن أبي حاتم ص: ٦٣ (٢٢٠) وانظر كذلك جامع التحصيل ص: ٢١٣ (١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>