للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَثَّقَه "س" وغيره، وكان من العُلَماء العَامِلين.

قال عبد الواحد بن غِياث - بكسر الغين المعجمة، وتخفيف المُثَنَّاة تحت، وفي آخره ثاء مثلثة - عن أبي جَنَاب - بفتح الجيم وتخفيف النُّون وفي آخره مُوَحَّدة - القَصَّاب - صَلَّى بنا زُرَارة بن أوفَى الفجْرَ، فلما بلغ ﴿فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ﴾ شَهِق شهْقَةً فمات، وروى غيره عن بَهْز بن حكيم أنّ زُرَارَة أمَّهم في الفجر في مسجد بني قُشَير، فَقرأ حتى إِذا بَلَغَ ﴿فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ﴾ (١) خَرَّ مَيتًا، فكنتُ فيمن حمله.

وقد رَوَى خبرَ موته التِّرمذِيُّ في جامعة بإِسناده في باب ما جاء في وصف صلاة رسولِ الله بالليل (٢)، قال محمد بن سَعْد: كان ثقةً، مات في خلافة الوليد سنة (٩٣).

ذكره ابن حِبّان في الثقات، وقال: مات فجأة في أوّل قدوم الحاج البصرة قبل ابن سيرين، وقال: من العُبَّاد، وقيل: إِنّه مات سنة (٩٣) وذكر قِصَّة موته بإِسناده.

تنبيه: روى زُرَارة هذا عن تميم عن النَّبِيّ "أوّل ما يُحاسَب به المرء من عمله صلاته" (٣)، قال أحمد بن حَنْبَل: ما أحسِبُ لَقِيَ زُرَارة تميمًا، تميم كان بالشام، وزرارة بصْرِيٌّ، كان قاضيها.


(١) سورة المدثر الآية (٨، ٩).
(٢) سنن الترمذي ٢/ ٣٠٦ - ٣٠٧ عقيب حديث رقم (٤٤٥) في باب إِذا نام عن صلاته بالليل صَلَّى بالنهار.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٤/ ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>