كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

"العقل"، وكان يُرْوَى بالقاهرة، وراح الطلبة وقرأوه فما أستجزتُ أن أَسمعه معهم لما فيه.

ذكره في الميزان، فقال: صاحب العقل، وليتَه لم يُصَنِّفْه، ثم ذكر كلام النَّاس في داود، ثم ذكر بِإسناده إِلى ابن ماجة ثم إِلى أنس الحديث الّذِي فيه فتح قزوين، ثم قال: فلقد شَانَ ابنُ ماجَه سُنَنَه بإِدخال هذا الحديث الموضوع فيها، توفي سنة (٢٠٦) انتهى.

وذكر هذا الحديثَ ابنُ الجَوْزِي في موضوعاته من طريق داود بن المُحَبَّر (١).

قال في التهذيب قال "خ": مات في جمادى الأولى سنة (٢٠٦) زاد غيره ببغداد.

تَنْبيه: اعترض مغلطاي على المِزُيّ في ذلك، فقال: وفيه نظر؛ لأنّ البخاري نَصّ على ذكر ببغداد، قال البخاري في تاريخه الأوسط من نسخة كُتِبَت عنه سنة (٢٧٣) (٢) مات ابن المحبر أبو سليمان ببغداد

(١) أخرجه ابن الجوزي في موضوعاته ٢/ ٥٥ - ٥٦ وقال ابن الجوزي بعد أن تكلم على رجال السند: والعجب من ابن ماجة مع علمه كيف استحل أن يذكر هذا في كتاب السنن … ثم قال: أما علم أنّ العوام يقولون: لولا أنّ هذا صحيح ما ذكره مثل ذلك العالم، فيعملون بمقتضاه، ولكن غلب الهواء بالعصبية للبلد والوطن انتهى.
(٢) كذا "٢٧٣" في المخطوطة وفي إكمال مغلطاي ٤/ ٢٦٥: … التاريخ الأوسط نسختي التي كتبت عن أبي محمد عبد الرحمن بن الفضل الفارسي سنة ثلاث وتسعين ومائتين عن البخاري -: مات داود بن محبر أبو سليمان ببغداد سنة ست يعني ومائتين …