كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

فرّق بين والدة وولدها (١)، وذكر كلام أحمد، ثم قال: وقال ابن عدي: إنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة، ثم عقّبه بقوله: قلت: ما أنصفه ابن عدي فإنه ساق في ترجمته عدة أحاديث من رواية ابن لهيعة عنه، فكان ينبغي أن يكون في ترجمة ابن لهيعة، وقال ابن عدي: أخبرنا العباس بن محمد بمصر، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرني حُيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي عن عبد الله بن عمرو في ذكر فتّاني القبر، وقول عمر: أتُرد إلينا عقولنا (٢). الحديث. قال ابن عدي: وبهذا الإسناد خمسة وعشرين حديثًا عامتها لا يتابع عليها، قال: ولابن لهيعة عنه بضعة عشر حديثًا، عامتها مناكير، منها: خصاء أمتي الصيام والقيام (٣)، ومنها: إن عليًّا قال: علمني النبي ﷺ ألف باب، كل باب يفتح ألف باب (٤). انتهى، توفي سنة (٩٤٣)، والله أعلم.

(١) أخرجه الترمذي في البيوع باب ما جاء في كراهية الفرق … ٣/ ٥٨٠ (١٢٨٣) وفي السير باب كراهية التفريق بين السبي ٤/ ١١٤ (١٥٦٦) وقال: هذا حديث حسن غريب.
(٢) أخرجه أحمد في مسنده ٢/ ١٧٢ وذكره الهيثمي في مجمعه ٣/ ٥٠ وعزاه لأحمد والطبراني في الكبير، وقال: رجال أحمد رجال الصحيح، وأخرجه ابن عدي في كامله في ترجمته.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٢/ ١٧٣ وذكره الهيثمي في مجمعه ٤/ ٢٥٦ وعزاه لأحمد والطبراني، وقال: رجاله ثقات، وفي بعضهم كلام، وأخرجه ابن عدي في الكامل في ترجمته.
(٤) أخرجه ابن عدي في الكاهل ٢/ ٨٥٦ في ترجمته، وذكره الذهبي في الميزان ١/ ٦٢٤ في ترجمته.