كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

الكسوف، وفيها التصريح بالإخبار (١)، وكذلك قوله للحسن: إن ابني هذا سيد، في الصلح (٢)، وفيه التصريح بسماعه من أبي بكرة، وقد عقبه "خ" بكلام علي بن عبد الله، يعني به ابن المديني، قال: إنما ثبت لنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا، ومنها حديث: زادك الله حرصًا، ولا تَعُد (٣)، فالبخاري لا يكتفي بمجرد إمكان اللقاء، وغاية ما اعتل به الدارقطني أن الحسن روى أحاديث عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة، وذلك لا يمنع سماعه منه ما أخرجه "خ" في صحيحه، وقد قدمت أن في قصة الكسوف التصريح بالإخبار وقد صحح أبو زرعة الرازي سماع الحسن من أبي برزة -كما سيأتي-، وقال بهز بن أسد: لم يسمع الحسن من ابن

(١) أخرج البخاري في كتاب الكسوف رواية الحسن عن أبي بكرة عدة مرات، إلا أن التصريح بالإخبار في باب قول النبي ﷺ "يخوف الله عباده … " ٢/ ٥٣٦ (١٠٤٨) رواه بالعنعنة أولًا، ثم قال: وتابعه أشعث عن الحسن، وتابعه موسى عن مبارك عن الحسن، قال: أخبرني أبو بكرة عن النبي ﷺ ....
(٢) أخرجه في الصلح باب قول النبي ﷺ للحسن بن علي ﵁ .... ٥/ ٣٠٦ - ٣٠٧، وفي هذا الحديث يقول الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله ﷺ على المنبر، والحسن بن علي إلى جنبه .... قال أبو عبد الله أي البخاري: قال لي علي بن عبد الله -يعني به ابن المديني-: إنما ثبت لنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث.
(٣) أخرجه البخاري في الأذان، باب إذا ركع دون الصف ٢/ ٢٦٧ (٧٨٣) بطريقه عن الحسن عن أبي بكرة.