للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وسَبْعُون صَلاةً كَحْمزة، فِقيل له: من أيْن لَكَ ذلك؟ فَقَال: من الصَّنْدُوق الّذى تَرَكَه مَالِك بمكة عن نَافِع عن ابن عُمر، قَالَ شَيْخُنَا العِرَاقي في سيِرته:

وليس ذا مُتَّصل الإسناد … عن مالك في كتب النُّقَّاد

وفُرِش تحته قَطِيفَة حَمْرَاء كان يَتَغَطَّى بها، قال ابن عبد البَرّ: ثم أُخْرجَتْ (١)، وَقَال شَيْخُنَا العَرِاقِي في سيِرِته:

وفُرِشَتْ في قَبْره قَطِيفَة … وقيل: أخْرِجت وهذا أثبت

ودَخَل قَبْرَه العَبّاس وعَلِيّ والفَضْل وقُثْم وشُقْران وابن عَوْف وعَقيل وأُسَامَة وأوْس، قَالَ الحاكم: فَكَان آخرَهم عهدًا به قُثْم (٢)، وقِيل: عَلِيّ، وأمَّا حَدِيث المُغيِرة، وَكَان الَّذِي حَفَر له أبو طَلْحَة، وأطبق عليه تسع لَبِنَاتِ، وكَانَ عُمْرُه إذ ذَاك ثَلاثًا وسِتِّين سَنَةً، وثَبّتَ ذلكُ ابن سَعْد (٣)، وفي رِوَايَةٍ: خَمْسًا وسِتِّين سَنَةً، وصَحَّحَه أبو حَاتِم في تَارِيخه، وفي الإكِلْيِل: سِتِّين وفي تَاريخ ابن عَسَاكِر: اثنتين وستِّين ونِصْفًا، وفي كتاب ابن شَبَّه: إحدَى أو اثنتين، لا أُرَاه بَلَغَ ثَلاثًا وستِّين سَنَة، وقَد جُمَعَ الخَمْس وسِتّين والثَّلاث والسِّتِّين، والسِّتِّين، وإن شئتَ قُلْتَ: بين الأقوال، والحمد للّه على كل حال.

وَهَا أَنَا أذكر إن شَاء اللّه تَعَالَى مَسَائل يَحْتَاج إليها مُطَالِعُ هَذَا الكِتَاب كما ذكرتُ فأقولُ:


(١) الاستيعاب ١/ ٤٨.
(٢) انظر الروض الأنف ٧/ ٥٦١ والاستيعاب ١/ ٤٨.
(٣) طبقات ابن سَعْد ٢/ ٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>