عن ابن المُسَيّب، والقاسم أبي عبد الرحمن، ومُسلم بن مِشْكم، وغيرهم.
وعنه حَمّاد بن سلمة، ومُعتمر، ووكيع، ويزيد بن هارون وطائفة.
قال أحمد بن سعيد الدّارِميّ عن يزيد بن هارون: كان جعفر بن الزُّبير وعمران بن حُدَير في مسجدٍ واحدٍ، وكان الزِّحام على جعفر بن الزُّبير وليس عند عِمْران أحد، وكان شُعْبة يمرّ بهما، فيقول: يا عجبًا للناس اجتمعوا على أكذب النّاس، وتركوا أصدق النّاس، يعني عِمْران، فما أتى علينا إلّا القليل حتى رأيتُ ذلك الزِّحام على عِمْران، وتركوا جعفرًا وليس عنده أحدٌ، وقال غُنْدر محمد بن جعفر: رأيتُ شُعبة راكبًا على حِمارٍ، فقال: أذهبُ فأستعْدي على هذا يعني جعفر بن الزُّبير، وضع على رسول الله ﷺ أربعمائة حديث، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال "خ": تركوه، وقال ابن عديّ: الضَّعْف على حديثه بَيِّنٌ، وقال الدارقطنيّ: متروك، أخرج له "ق" فرد حديث في مسّ الذَّكر (١)، ذكره في الميزان، وذكر كلام النّاس فيه، ومن جملته كلام شُعبة أنّه وضع أربعمائة حديث، ثم قال: ومن مناكيره: فذكر حديث
(١) أخرجه ابن ماجه في الطهارة باب الرخصة في ذلك (أي في مس الذَّكَر) ١/ ١٦٣ (٤٨٤) قال البوصيري في الزوائد: في إسناده جعفر بن الزُّبير، وقد اتفقوا على ترك حديثه، واتهموه.