كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

فأذكره (١)، وقال الدارقطنيّ: ليس بشيء، كثير الوهم، فقال له البرقانيّ: يعتبر به؟ قال: لا (٢).

وذكره في الميزان، وذكر نحو ما ذكرتُه (٣)، قال ابن قانع: مات سنة (١٧٦).

تنبيه: رأيتُ بخطّ بعض فضلاء الحنفيَّة من أهل حلب في حاشية على "صحيح مسلم" في المُقدّمة حين ذكر "الجرّاح بن مليح" في كلام يرويه عن جابر بن يزيد الجُعْفي (٤) ما نصّه: قال يحيى: كان الجرَّاح بن مليح وضّاعًا في الحديث، فكيف يحلّ لمسلم أن يروي عنه، قاله ابن دِحْية انتهى، ولم أر أنا ذلك في كلام أحد إلّا ما قد عزاه ابن دِحْية ليحيى، والله أعلم، وأبو الخطّاب بن دِحْية الحافظ تُكلِّم في نقله من حيث هو (٥)

(١) وتمام كلام ابن عديّ: ولأبي وكيع هذا أحاديث صالحة، وروايات مستقيمة، وحديثه لا بأس به، وهو صدوق، ولم أجد في حديثه منكرًا فأذكره، وعامّة ما يرويه عنه ابنه وكيع، وقد حدث عنه غير وكيع الثقات من الناس.
(٢) سئوالات البرقاني للدارقُطنِي ص: ٢٠ برقم (٦٧).
(٣) الميزان ١/ ٣٨٩ (١٤٥١).
(٤) لعله يقصد ما جاء في مقدمة صحيح مسلم ١/ ٢٠ عن حسن الحلواني قال: حدثنا أبو يحيى الحِمّاني حدثنا قبيصة وأخوه أنّهما سمعا الجَرَّاح بن مليح يقول: سمعتُ جابرًا يقول: عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر عن النَّبِيِّ ﷺ كُلُّها.
(٥) هو أبو الخَطَّاب عُمَر بن حسن بن عَلِيّ بن الجُمَيَل المعروف بابن دحية، ترجم له الذهبي في سير النبلاء ٢٢/ ٣٨٩ - ٣٩٥، وذكر كلام الناس فيه مدحًا وذمًّا، ومن جملة ما ذكر فيها عن ابن واصل الحموي قال: كان اين دحية مع فرط معرفته بالحديث وحفظه الكلير له مُتَّهَمًا بالمجازفة في النقل …