للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعنه شُعبة، ومَعْمر والسُّفيانان، وأبو عوانة وخلق.

وكان من كبار عُلماء الشيعة، قال ابن مهديّ عن سفيان: كان جابر ورِعًا في الحديث، ما رأيتُ أورع في الحديث منه، وقال شُعبة: صدوق، وقال يحيى بن أبي بُكير عن شُعبة عنه أنّه كان إذا قال: حدّثنا، وسمعت فهو من أوثق الناس، يعني أنّه يدَلّس، وذكره أبو محمود في قصيدته في المدلِّسين، وقاله شيخُنا العراقيّ أيضًا انتهى، وقال وكيع: ما (١) شككتم في شيء فلا تشكُّوا أنّ جابرًا ثقة، وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعتُ الشافعيّ يقول: قال سُفيان لشُعبة: لئِن تكلّمت في جابر الجُعفي لأتكلّمنّ فيك، وقال عبّاس عن ابن معين: لا يُكتب حديثه ولا كرامة، وقال زائدة: كان جابرٌ -والله- كذّابًا يُؤمن بالرّجعة، وقال "س": متروك، وقال ابن عديّ: له حديث صالح، وقد احتمله الناس ورووا عنه، وعامّة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة، له حديث واحدٌ في سجود السهو عند أبي داود، وقال: ليس في كتابي عن جابر سواه (٢)، ذكره في الميزان بترجمة طويلة، وذكر كلام الناس فيه، توفي سنة (١٢٨).


(١) هكذا "ما" في المخطوطة، وكذا في بعض المصادر، وفي بعض مصادر أخرى: "مهما" بدل "ما".
(٢) سنن أبي داود كتاب الصلاة، باب من نَسِي أن يتشهد وهو جالس ١/ ٢٧٢ عقب حديث رقم (١٠٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>