(٢) ما نقله المؤلف هنا من كلام المغلطاي من كتابه المختصر "تقريب التنقيب … " كما صَرّح بذلك في المقدمة، أمّا في إكمال تهذيب الكمال ٢/ لوحة (٤٣) فقد أطال النفس في الرَّدّ على المزيّ - والمعنى واحد - وفيه: … لولا ما في كتاب البخاري ثعلبة بن سهيل، سمع جعفر بن أبي المغيرة، وعن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أبزى، روى عنه جرير بن عبد الحميد، وسمع منه أبو أسامة، قال أبو أسامة كنيته أبو مالك الظِّهْرِي (كذا) وقال محمد بن يوسف: حدثنا ثعلبة بن أبي مالك عن ليث عن مجاهد كنت مع ابن عمر .. فهذا شيخ المحدثين بَيّن أنّ كنية أبيه كما ذكره ابن ماجه فلا وهم على ابن ماجه إذًا واللّه أعلم … قلت: لم يقل شيخ المحدثين (وهو الإمام البخاري) من عند نفسه أنّ كنية أبيه كما ذكره ابن ماجه بل نقل عن محمد بن يوسف الفريابي، وقد يكون الوهم من الفريابي، وقد صرح الحافظ ابن حجر في التهذيب أنّ الوهم فيه من الفريابي فلا يناسب للمغلطاي أن يستعمل هذا الأسلوب القاسي في الردّ على الإمام المزّيّ وينسب إلى الإمام البخاري قولًا لم يقله هو، بل نقله عن غيره، نسأل اللّه العصمة من الزلل، ونسأله التوفيق في القول والعمل.