كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

له ولأبيه صُحبة وروايةٌ، ووديعة هو ابن خِذَام - بكسر الخاء وبالذَّال المعجمتين، وقد أنكح خِذَام ابنته خَنْسَاء رجلًا لم تُرِدْه، فرَدَّ رسول الله ﷺ ذلك النكاح (١).

تنبيه شارد: رأيتُ بخطّ الحافظ الدمياطيّ على حاشية صحيح "خ" وكلاهما بخطِّه: وديعة مُنافق، ووالده ردّ عليه رسول الله ﷺ نكاح بنته خنساء، وما قاله الدمياطي من كون خنساء بنت خِذَام هي المردود نكاحُها هو المشهور، وماقاله الذهبي في تجريده (٢) من أنّ وديعة ردّ رسول الله ﷺ نكاح ابنته غير مشهور، وقد ذكر الذهبي في تجريده في ترجمة خنساء بنت خِذَام أنّ أباها زوَّجها وهي ثَيّبٌ (٣)، وقد ذكر ذلك أيضًا الذهبي في ترجمة خذام (٤)، وقد يُجَاب عن الذهبيّ بأنّه يجوز أن تكون قصتين، أن يكون كل من خذِام وولده وديعة اتّفق له هذه القصّة إن كان أراده، وإلّا فالظَّاهر أن ذكره ذلك في ترجمة وديعة سهوٌ، وقد حُكِي في

(١) انظر الحديث في صحيح البخاري في كتاب النكاح باب إذا زوج الرجل ابنته وهي كارهة … ٩/ ١٩٤ (٥١٣٨، ٥١٣٩) وانظر شرحه للحافظ في فتح الباري ٩/ ١٩٤ - ١٩٧.
(٢) تجريد أسماء الصحابة ٢/ ١٢٧ (١٤٥٥) وفيه: وديعة بن جذام (الصواب خِذَام) أنكح ابنته رجلًا لم ترده، فرد رسول الله ﷺ ذلك النكاح انتهى.
(٣) التجريد ٢/ ٢٦٢ (٣١٧٥) وفي المطبوع: خنساء بنت خدام (الصواب خذام).
(٤) التجريد ١/ ١٥٧ (١٦٢٢) خدام (الصواب خذام، يقتضيه الترتيب أيضًا) بن وديعة بن الأوس، وقيل: خدام بن خالد، هو الذي زوج بنته فكرهت.