كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

وعنه حاتم بن إسماعيل، وأبو بكر الحنفيّ عبد الكبير، والواقديّ وجماعة.

قال "خ" فيه نظر (١)، وقال العجليّ: ثقة، وقال "س" وغيره: ليس به بأس، وذكره ابن حِبَّان في ثقاته، وقال: مات سنة (١٤٣).

وقال في الميزان (٢) بعد أن ذكره: وقال ابن حِبَّان: روى عنه أبو بكر

(١) وكذا نقله المزِّيّ في تهذيبه عن البخاري أيضًا، واعترض المغلطاي على المزّيّ فقال في إكماله: وفي قول المزّيّ في هذه الترجمة: قال البخاري: فيه نظر، نظر، لأنّ البخاري لم يقل هذا إلّا في الّذي روى عن الزُّهرِيّ، وذلك أنّه قال: بكير بن مسمار أخو مهاجر مولى سعد بن أبي وقاص، ثم قال بعد كلام: وسمع الزهريّ، روي عنه أبو بكر الحنفي، ثم قال: في بكير هذا نظر، يعني الّذِي روى عن الزُّهْرِيّ لا الأوّل، لأن الإشارة تنصرف إليه لا إلى الأوّل، وإنْ كان قد جعلهما ترجمة واحدة، فقد بين ابن حِبَّان وجه التفرقة، وكأنّه أشبه واللّه أعلم انتهى، قلت: ذكر المغلطاي قبل هذا بكير بن مسمار الذي ذكره ابن حبان في الثقات، وبكير بن مسمار الذي ذكره في المجروحين، وهما اثنان مختلفان، وقد أخذ الحافظ ابن حجر في التهذيب ١/ ٤٩٥ لب ما قاله المغلطاي من غير أن يعزو إليه، فقال: قلت: وأمّا البخاري فجمع بينهما في التاريخ، لكنّه ما قال فيه نظر إلّا عندما ذكر روايته عن الزُّهْرِيّ، ورواية أبي بكر الحنفي عنه.
(٢) الميزان ١/ ٣٥٠ (١٣١٠) قلت: يبدو أنّ الذهبي في الميزان خلط بكير بن مسمار الثقة ببكير بن مسمار الضعيف، لأنه ترجم لبكير بن مسمار الذي هو من رواة "م، ت، س" وهذا ذكره أبن حبان في الثقات ٦/ ١٠٥، ولكن الذهبي لما نقل في ترجمته قول ابن حبان، نقله من كتابه المجروحين، وقد ذكر في المجروحين "بكير بن مسمار" آخر غير الذي ذكره في الثقات، فنقل الذهبي قول ابن حبان في هذا الضعيف إلى ترجمة بكير بن مسمار الثقة، وقد تأكد لدى السبط أيضًا أن بكير بن مسمار اثنان، راجع ما قاله السبط في آخر هذه الترجمة.