كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

صالح غَزَّاء، ليس بقويّ (١).

ذكره في الميزان، فنقل فيه عن ابن معين: ليس بشيء (٢)، وقال مرة: ضعيف (٣)، وقال مرةً: شيخ صالح لا بأس به (٤)، وقال "س" وغيره: ضَعيفٌ، وذكر كلام الدارقطني، وذكر كلام أبي حاتم، وقال ابن حِبَّان: يروي عن البَصْريِّيْن والكوفيين أشياء موضوعة يسبق إلى القلب أنّه [المتعمد] (٥) لها، ثم ذكر له حديثين، ثانيهما عند الترمذي.

تنبيه شارد: رأيت في كلام بعض مشايخي في شرح البخاري في باب الوليمة

(١) كذا في المخطوطة، وكذا في تهذيب الكمال، وفي الجرح والتعديل: كان رجلا صَالِحًا غِرًّا، وليس هو بقويّ في الحديث، قلت (ابن أبي حاتم): هو متروك الحديث؟ قال: لا يبلغ به الترك انتهى، وعلق محقق تهذيب الكمال على قوله: غَزَّاء فقال: تصحفت في الجرح والتعديل إلى "غرًا"، قلت: الرجل وصف بالزهد والعبادة والصلاح، وقد ورد في الحديث: المؤمن غِرٌّ كريم، فهل بعد هذا نحتاج إلى أن نقول: إنه مصحف من "غَزّاء" إذا ثبت ورود "غرًا" في الأصول الصحيحة من الجرح والتعديل، والله أعلم.
(٢) هذه رواية الدوري عنه كما في تاريخه.
(٣) في رواية إسحاق بن منصور عنه: لا شيء ضعيف كما في الجرح.
(٤) في رواية ابن أبي مريم عنه: صالح لا بأس به، إلّا أنّه يروي عن الضعفاء، ويكتب من حديثه الرِّقَاق، كما في تهذيب الكمال ٤/ ٢٠٩ - ٢١٠.
(٥) في المخطوطة "المعتمد لها" وكذا في المطبوع من المجروحين لابن حِبَّان وهو خطأ، والصَّواب ما أثبتُّه من الميزان، لأنّ المؤلِّف نقل هنا من الميزان كما أنّ المعنى لا يستقيم إلّا بإثبات ما أثبتُّه، والله أعلم.