كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

وعنه ابنه إسماعيل، وبِشْر الحافِي، وهو بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء الزَّاهد العابد، وابن مَهْدِيّ، وشَيْبَان بن فَرُّوخ وخَلْق.

ذكره أحمد بن حَنْبل، فقال: ثقة وزيادة (١)، وقال ابن المدينيّ: ما رأيتُ أحدًا أخْوف لله منه، كان يُصَلِّي كل يوم خمسمائة ركعة، وكان قد حَفَر قبره، وختم فيه القرآن، وكان وِرْدُه ثُلث القرآن (٢)، وقال أبو بكر بن أبي الأسود عن خاله ابن مهْدِيّ: ما رأيتُ أحدًا أقدِّمه في الرِّقة والورع علي بشر بن منصور؛ قال أبو زُرْعة: ثقةٌ مأمون، وقال يعقوب بن شيبة: كان أحد المذكورين بالعبادة والخوف والزُّهد، ذكره ابن حِبَّان في الثقات، وقال: مات سنة (١٨٠) بعد ما عُمِّر، وكان من خِيَار أهل البصْرة وعُبَّادهِم، ذكره في الميزان (٣) تمييزًا من هذا الذي أذكره بعده.

(١) تبع المؤلف الذهبيَّ في نقل قول الإمام أحمد فيه: ثقة وزيادة كما في تاريخ الإسلام والتذهيب ١/ لوحة ١٠٤/ ب وما قاله الإمام أحمد فيه في العلل له ١/ ٥٣١: "ثقة ثقة"، وفي الجرح: "ثقة ثقة وزيادة" من رواية ابنه صالح.
(٢) قول ابن المديني هذا ذكره المِزي في تهذيبه ٤/ ١٥٣، ومنه نقل الذهبي في كتبه، وصَرّح بذلك في تاريخ الإسلام.
(٣) الميزان ١/ ٣٢٥ (١٢٢٧).