كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

الفتح، وهو غلام يفاع، روى عن أبيه وعمِّه، وهما بدريّان، وقالت طائفة: أسلم خُريم مع أبيه يوم الفتح، والأوّل أصحّ إن شاء الله.

والذهبيّ في تجريده (١) ذكر كلام أبي عمر ولم يُحمِّره (٢)، فهو عنده صحابيٌّ، وقال أحمد العِجْليّ: تابعيٌّ ثقة رجل صالح (٣)، وكذلك قال الدارقطني (٤) نحوه، وقد قال الترمذي - حين روى حديثه موفوعًا: عدلَتْ شهادة الزُّور إشراكًا بالله الحديث، ولا نعرف لأيمن بن خُريم سماعًا من النبي ﷺ (٥) انتهى.

وقد أخرج له أحمد في مسنده (٦)، وذكره ابن حِبَّان في ثقات التابعين

(١) التجريد ١/ ٤١ (٣٧٣).
(٢) هذا التزام خاصّ بالذهبي في تجريده، بأنه يكتب أسماء الصحابة بالحبر الأخضر أمّا الّذِي ترجح لديه تابعيتُه فيكتبه بالحبر الأحمر، قال في مقدمة التجريد ١/ ب: … والاسم منهم (من الصحابة) مخضر، ومن جَمّر اسمه، فهو تابعي، وخبره مرسل …
(٣) تاريخ الثقات للعجليّ ص: ٧٥ (١٢٨).
(٤) لم أجد قول الدارقطني فيه فيما لدي من كتبه، وقد جاء ذكره في المؤتلف والمختلف له ٢/ ٨٥٢ و ٤/ ١٨٥٨.
(٥) سنن الترمذي، كتاب الشهادات، باب ما جاء في شهادة الزور ٤/ ٤٧٤ (٢٢٩٩).
(٦) مسند الإمام أحمد ٤/ ١٧٨، ٢٣٣.