ونُسْخَة المؤلِّف الأصِلية مَحْفُوظَةٌ بمكتبة رضا رَامبُور بالهند، وصَوَّر عنها معهد المخطوطات العربية بالقاهرة صورة سنة (١٣٦٧) وعنها صَوّر مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي في مجلدين برقم (٩٤٦، ٨٧٢).
وفي أعلى صفحة (١١) من الأصْل المَخْطُوط بخطِّ المؤلّف ما نَصُّه: الحمد للّه، قَرَأ عَليَّ الشيخ الفَاضِل الرَّحَّال نجم الدِّين محمد المَدْعُوّ عُمر ابن الإمام الفاضل تَقِيّ الدِّين محمد بن فَهْد الهاشميّ المَكِّيّ من أوّل هذا المؤلَّف إلى حرف الهمزة، ونَاوَلتُه جميع هذا المؤلَّف في هذه المجلَّدة، وأجزتُ له روايته عَنِّي، وصَحّ ذلك في مجلس يوم الأحد سَابِع صَفَر المُبَارَكَ من سنة ثمان وثلاثين وثماني مائة بالمدرسة الشرفية بحلب، قاله مؤلِّفُه إبراهيم بن محمد بن خَليِل سبْط ابن العَجميّ الحلبيّ، والحمد للّه، وصَلّى اللّه على سَيِّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسَلّم.
وأخيرا فإنّه اعترافًا بالفضل لذويه أرَى من الواجب أن أتَقَدّم بالشكر الجَزيل للقائمين على معهد البحوث العِلْمِيّة وإحياء التراث الإسلامى بجامعة أم القرى وعلى رأسهم سعادة الأستاذ الدكتور/ عبد اللطيف بن عبد اللّه بن دهيش حفظه اللّه، فإنهم لا يقصرون في تذليل الصعاب للباحثين ولا يألُون جهْدًا في إيجاد جو هَادئ مُنَاسِب للبحث العلميّ.
كما أقدم شكري لجميع مَنْسوبي مركز إحياء التراث الإسلامي من مدير وأساتذة وإداريين وفَنِّيّين، فقد كان لتعاونهم أثر كبير في إنجاز الجزء الأوّل من الكتاب، واللّه أسألَ أن يجعل عملي هذا خالِصًا لوجهه الكريم.
"وليعلم القارئ بأني بذلتُ في إخراج الكتاب (الجزء الأوّل منه) قُصَارَى جهدي واستفرغتُ الطَّاقَة، ولم أبخل عليه بضياء عينٍ ثمينٍ ولا وقتٍ عزيز، فليعذر