مناف أبو سفيان الأَمَويّ - بفتح الهمزة، ويُقال: بضَمِّها، وقد تَقَدم ذلك مَرِارًا، وهو مشهور عند الناس بالكُنْية، وكان من حَقِّه أن يُذكر في الكنى، ولكني تابعتُ المِزِّيّ، والذَّهَبيّ، وأبو حنظلة، أمُّه صَفِيّة بنت حزن بن بُجَيْر بن الهُزم عَمَّة أمِّ المؤمنين مَيْمُونة، وهو من مسلمة الفتح، وقد قال ﵇ يومئذ: مَنْ دَخَلَ دارَ أبي سُفيان فهو آمِنٌ.
وشهد حُنَينًا وأعطاه ﵇ من غنائمها مائة من الإبل وأربعين أوقية فِضَّة، والأوقية أربعون، وكذا أعطى ابنه يزيد وابنه مُعَاوِية مائة مائة من الإبل، وأربعين أربعين أوقية فضة.
روى عنه ابنه مُعَاوية، وابن عَبَّاس، وقَيْس بن أبي حَازِم، والمُسَيّب بن حَزْن.
قال ابن سَعْد: كان رأس المشركين يوم أحد ورئيس الأحزاب، قال: وقال له النبي ﷺ لما ذهبت عينُه، وهي في يده - أيَّما أحَبّ إليك، عين في الجَنَّة أو أدعو الله فيردها عليك؟