كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

وقال الأثرم: سمعتُ أبا عبد الله - وعنده الهَيْثم بن خَارجَة - فذكرا سُوَيْد بن عبد العزيز، فقال أبو عبد الله لِلهَيْثم (١): كم كانت روايتهُ عن حُصين؟ قال: أربع مئة أو ست مئة، قال أبو عبد الله: أرَى فيها يختلط (٢)، فقال: لا، كُلّها صِحَاحٌ، فقال أبو عبد الله، ألَيْس فيها "سُتْرة الإمام سُتْرة لمن خَلْفه (٣) " عن الشَّعْبِيّ عن مَسْرُوق، وتَبَسَّم كأنّه يُنْكِره.

وقال ابن مَعِين: ليس بشيء.

وقال محمد بن عَوْف عن ابن مَعِين قال: لا يجوز في الضَّحَايا (٤).

وقال "خ": في حديثه نظر، لا يحتمل.

(١) في المخطوطة: الهيثم، وهو سهو، والذي أثبته هو الصواب إن شاء الله، وكذا في تهذيب الكمال وتذهيبه.
(٢) كذا "يختلط" في المخطوطة، وكتب فوق الكلمة "كذا" يؤكد ذلك، وفي تهذيب الكمال: فيها أرى يخلط، وفي تذهيب الذهبي: أرى فيها تخليط.
(٣) ذكره الهيثمي في مجمعه ٢/ ٦٢ وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه سويد بن عبد العزيز، وهو ضعيف، وانظر أيضًا فتح الباري ١/ ٥٧٢، وذكر فيه الحافظ هذا الحديث وقال: تفرد به سويد عن عاصم، وسويد ضعيف عندهم، وقال أيضًا: ووردت أيضًا في حديث موقوف على ابن عمر، أخرجه عبد الرزاق.
(٤) تعبره هذا في هذا الراوي كناية عن تجريح هذا الراوي، كما أنّ في الأضحية شروطًا إذا لم تتوفر في الأضحية كلها، لا يجوز ذبحه، وكذلك في الرواة شروط، إذا لم تتوفر في الراوي، لا يجوز الاحتجاج به، واللّه أعلم.