عبد الرحمن، وقيل: أبا عبد الله، وقيل: أبا سُلَيمان، وقيل أبا سعيد.
وعنه ابناه سَعْد، وسُلَيمان، وسواده بن حَنْظَلة، وعبد الله بن بُرَيْدة، وأبو رجاء العُطَاردِيّ، والحسَن البَصري، وأبو نَضْرة -بالنُّون والضَّاد المعجمة- وآخرون.
سكن البَصْرة، وكان زياد يستخلفه عليها ستة أشهر، وعلى الكوفة ستة أشهر، فلما مات زياد أقَرَّه مُعَاوية على البَصْرة عامًا، ثم عَزَله، وكان شديدًا على الحَرْورية، إذا أُتِي بالواحد منهم قتله، ولم يُقِلْه، وكان الحَسَن وابن سِيرين وفضلاء أهل البصرة يُثْنُون عليه، ويحملون عنه، قال ابن سِيرين: كان سَمُرَة -فيما علمت- عظيم الأمانة، صدق الحديث يُحِبّ الإسلام وأهله انتهى.
وكان من الحُفَّاظ المُكْثِرين عن رسول الله ﷺ، وكانت وفاته بالبصرة سنة (٥٨)، سقط في قدر مملوءة ماءً حارًا، كان يتعالج بالقعود عليها من كزاز (١) كان به، فسقط في القدرة
(١) في القاموس ٢/ ١٧٩: الكزاز كغراب ورمان، داء من شدة البرد أو الرعدة منها، وقد كُزّ بالضم، فهو مكزوز.