للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وذَمَّه ذَمًّا شديدًا (١)، وَقَال ابن مَعِين: لم يَكُن بِشيء (٢)، وقَالَ النَّسَائي: لَيْسَ بالقَوِيّ (٣)، وقال ابن عَدِيّ: سألتُ محمد بن أحمد الزُّرَيْقِي بِالبَصْرة عن الرَّمَادي، فَقَال: كَانَ واللّه أزْهَد أهل زَمَانه، قال ابن عَديّ: لا أعلم أُنكر عليه إلّا هَذَا الحديث الَّذيِ ذكره "خ"، يَعنِي حديث أبى بُرْدَة عن أبي مُوسَى: كلُّكُم رَاعٍ، وهو وَهْم، كان ابن عُيَيْنَة يَروِيه مُرْسَلًا، وبَاقِي حديثهِ عن ابن عُيَيْنَة وأبى مُعَاوِية وغيرهما من الثّقات مُسْتَقيِم، وهو عندنا من أهل الصِّدْق (٤)، وقال ابن حِبّان: كان مُتقنا ضَابِطًا، صَحِب ابن عيينة سنين كثيرة، وسمع أحاديثه مِرَارًا، وكان رُبّما نام في المجلس لكونه سمع تلك الأحاديث (٥)، ذَكَره في المِيزان، وَقَال: لَيْس بالمُتْقِن، وله ما ينكر (٦)، ثم ذكر كلام من تَكَلّم فيه، توفي سَنَة ٢٢٨، وقيل: سَنَة (٣٠) (٧)


(١) في العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد وكذا في الجرح والتعديل.
(٢) كذا "لم يكن بشيء" في النسخة، وقد نَقَل المزي في تهذيبه برواية معاوية ابن صالح عنه قال: ليس بشيء، لم يكن يكتب عند سفيان، وما رأيتُ في يده قَلَمًا قط، وكان يملى على الناس ما لم يقله سفيان.
(٣) قاله في الضّعفاء والمتروكين.
(٤) الكامل لابن عدي ١/ ٢٦٥.
(٥) اختصر المؤلف كلام ابن حبَّان، وقد دَافَع ابن حِبَّان في الثِّقَات بِقُوّة، فَقَال في الثقات ٨/ ٧٢: كان مُتْقنًا ضَابِطًا، صحبَ ابن عُيَيْنَة سنين كثيرَة، وسمع أحاديثه مِرَارًا، ومن زَعَمَ أنّه كان ينام في مجلسَ ابن عُيَيْنَة فقد صدق، ولَيْس هَذَا مِمَّن يجرح مثله في الحديث، وذاك أنّه سمع حديث ابن عُيَيْنَة مِرارًا، والقائل بهذا رَآه يَنَام في المجلس حيث كان يجيء إلى سُفْيان، ويحضر مجلسه، للاستئناس لا للاستماع، فنوم الإنسان عند سماع شيء قد سمعه مِرَارًا ليس مِمّا يقدح فيه واحد، حدثنا أبو خليفة، حدثنا إبراهيم بن بشار الرَّمادِيّ قال: حَدَّثَنا سفيان بمكة وعبادان، وبين السماعين أربعين سَنَة، سمعت أحمد بن زنجويه يقول: سمعتُ جَعْفَر بن أبي عُثمان الطَّيَالِسي يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: كان الحميدي لا يكتب عند سفيان بن عُيَيْنَة، وإبراهيم بن بَشَّار أحْفظهما ومات إبراهيم بن بَشَّار سنة ثلاثين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل، انتهى.
(٦) الميزان ١/ ٢٣ وفيه: ليس بالمتقن وله مناكير.
(٧) وفي التاريخ الكبير للبخاري: مات بالبصرة سنة أربع وعشرين ومئتين، وفي التاريخ الصغير له أربع عشرة ومئتين، ولعل ما جاء في التاريخ الصغير تحرف من أربع وعشرين والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>