ضَبْطُه، وَيَعْقُوب الدَّوْرَقِيّ، ويُونُس بن عبد الأعلى، وإسحاق الكَوْسَج وأُمَمٌ سِواهم.
قال: أوَّل من أسندنِي إلى الأسطوانة مِسْعَر، فقلتُ: إنِّي حَدَثٌ، قال: إنَّ عندك الزُّهْرِيّ، وعمْرو بن دينار.
ثَنَاءُ النَّاس عليه كثير، وقد ذكره ابن حِبَّان في ثقاته، وكذا أحمد العِجْلِيّ، وهو أحد الأعلام تبت ثقة إمام حافظ، ومن جملة الثَّنَاء عليه إن الشَّافعيّ قال: لولا مالك، وسُفْيان لَذَهب علم الحجاز.
وقال سُليمان بن أيُّوب: سمعتُ ابن عُيَيْنَة يقول: شهدتُّ ثمانين موقِفًا.
وقال محمد بن سعد: أخبرني الحَسَن بن عمران بن عُيَيْنَة أنَّ سُفيان كان بجَمْعٍ، فقال له: قد وافيتُ هذا الموضع سبعين مرَّة، أقول كلَّ سَنَة: اللَّهمّ لا تجعله آخر العهد من هذا المكان، وإنِّي قد استحييتُ من الله من كثرة ما أسأله، فرجع، فتوفي في السنة الدَّاخلَة.
وقال (١) محمّد بن عبد الله بن عَمَّار يقول: سَمِعتُ يحيى بن سَعِيد يقول: أشْهَد أن سفيان بن عُيَيْنَة اختلط سنة (١٩٧ هـ)، وسيجيء فيه تَعْقِيب للذَّهبيّ.
وقال الواقِدِيّ: مات في أوَّل رجب سنة (١٩٨ هـ).
ذكره في الميزان، وصَحَّح عليه، فالعمل على توثيقه كما شرطه، فقال فيه: أحد الثقات الأعلام، أجمعت الأمَّة على الاحتجاج به،
(١) كذا "قال" في المخطوطة، والأنسب: وكان بدل "وقال".