كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

صحيحه مناقب المُهاجرين بالصِّدِّيق، والأنصار بِسعْد بن مُعاذ، أمّ سَعْد كَبْشَة - بِمُوَحَّدَة وشين معجمة - بنت رافع بن عُبيد الخُدْريَّة صحابيَّة، عاشَتْ بعده وندبته، وصَغَّرَها ابن إسحاق، فقال: كُيَيْشَة، أسلم سعد بين العَقَبَتَيْن، وشَهِدَ بَدْرًا، والمشاهد بعدها، ورُمى يوم الخَنْدَق بسهم، رماه حبَّان - بكسر الحاء المهملة وبالموحَّدَة، وحِبَّان هلَكَ على كُفرِه، وهو عَامِرِيّ، وهو حِبَّان بن العَرِقَة، فعاشَ سَعْدٌ شَهْرًا، ثم انتقض جرحه، ومات، فأمر رسولُ الله ﷺ أن يُضرَبَ لسعد فسطاط في المسجد، وكان يعودُه كل يوم، روى عامر بن سعد عن أبيه أنَّ سعد بن معاذ كان موته بعد الخندق بشَهْر، ومناقِبُه جَمَّة ويكفيه اهتِزَازُ العرش لموته (١)، ومناديل سَعْد في الجنَّة خير من هذا؛ يعني الحُلَّةَ (٢)، ويروى أَنَّه ﵇ حمل في نعشه ﵁ (٣).

(١) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار، باب مناقب سعد بن معاذ ﵁ (٧/ ١٢٢) (٣٨٠٣)، ومسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل سعد بن معاذ (٤/ ٩١٥) (٢٤٦٦) و (٢٤٦٧)، وانظر للمزيد فضائل الصحابة للإمام أحمد مع التعليقات (٢/ ٨١٨).
(٢) أخرجه البخاري قبل الحديث السابق مباشرة برقم (٣٨٠٢) ومسلم في فضائل الصحابة بعد الحديث السابق برقم: (٢٤٦٨)، وانظر أيضًا فضائل الصحابة (٢/ ٨٢٣).
(٣) كذا حمل في نعشه في المخطوطة، والحديث أخرجه ابن سعد عن شيوخ من بني عبد الأشهل وفيه: حمل جنازة سعد بن معاذ.