للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رَوَى عنه بنوه قيس، وسعيد، وإسحاق، وابن عَبَّاس، وابن المُسَيّب، والحسَن، ولم يُدْرِكَاهُ.

قَالَ ابن عُيَيْنَة: هو عَقَبِيٌّ، بَدْرِيٌّ نَقيب.

وقال ابن سَعْد: تهيَّأ للخروج إلى بَدر، فنهش، فأقَامَ، وكانَ سَيِّدًا جوادًا، يكتب بالعربية، وكانت الكتابة في العرب قليلة، وكان يُحْسِن العَوْم والرَّمي، وكان من أجلّ ذلك يُسَمَّى الكامل، مناقِبُه جَليلَةٌ، ومكارمه معروفة، وكذا أهل بيته، كابنه قيس، وعُبَادَة، ودُلَيْم، وقد تخلَّفَ سعد عن بَيْعَة الصِّدِّيق، وخرج عن المدينة، ولم يرجع إليها إلى أن مات بحوران سنة (١٥ هـ) وقيل: سنة (١٤ هـ)، ويقال: في سنة (١١ هـ)، ولم يختلفوا أنه وُجِدَ مَيِّتًا في مغتسله، وقد اخضرَّ جَسَدْه، ولم يشعروا بموته، حتى سمعُوا قائلًا يقول، ولا يرونه:

قد قَتَلْنَا سيِّدَ الخَزْ … رج سَعْدَ بن عُبَادَة

ورميناه بِسَهْمَيـ … ـنِ فلم يُخْطِ فؤادَه

ويُقال: إن الجِنّ قتلته، قال ابن جُرَيجْ عن عطاء سمعتُ أنَّ الجِنّ قالت في سَعْد، فذكر البيتين، ويقال: مات سنة (١٦ هـ)، قال سعيد بن عبد العزيز: أوَّل مدينةٍ فتحت بالشَّام بُصْرَى، وفيها مات سَعْد بن عُبَادَة، وقال ابن أبي عَرُوبَة: سمعت محمد بن سيرين يُحَدِّثُ أنَّ سَعْدًا بال قائمًا، فلما رجع قال لأصحابه: إنِّي لأجد دبيبًا فمات.

فائدة: في المنيحة إلى جانب دمشق القرية المعروفة فيها قبر يقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>