كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

وقال في الثقات ابنُ حبَّان في ترجمة عُمَيْر هو ابن [المأمون] (١): وسعد - الله الستعان - على أخباره انتهى (٢).

قال الذَّهبيّ: وقال الفَلَّاس: ضعيف يُفْرِط في التَّشيُّع، وقال: "خ": ليس بالقويّ عندهم، ثم ساق الذَّهبيّ له أحاديث مناكير، وفي آخرها حديثٌ عقَّبَهُ بقوله: وهذا باطل قَطْعًا، وأنا أخاف لا يكون من وضع شيخ ابن عَدِيّ أو أدخل عليه انتهى.

وشيخ ابن عَدِيّ في هذا الحديث محمد بن عَلِيّ بن سَهْل الأنْصَارِيّ، وقد ذكر الذَّهبيّ هذا الشيخ شيخ ابن عَدِيّ، قال في ترجمته: ضَعيف إلى أن قال: قال ابن عَدِيّ وقد سألتُ عنه بمرو، فأثْنَوا عليه، وأرجو أنه لا بأس به، قال الذهبيّ: بَلْ به كل البأس، فإنَّ ابن عَديّ: روى عنه حديثًا في ترجمة سَعْد بن طريف، وهو حديثٌ باطل، رواه عن عليّ بن حُجْر، ما أرى الآفة إلَّا من ابن سهل هذا انتهى (٣).

(١) في المخطوطة: ميمون والتصويب من ثقات ابن حبان (٥/ ٢٥٦) لأنه نقل من الثقات لابن حبان، من ترجمة عمير بن المأمون.
(٢) أي: انتهى من الثقات.
(٣) انظر الميزان (٣/ ٦٥٢، ٦٥٣)، وانظر رأي ابن عديّ المتعارض في شيخه "محمد بن عليّ بن سهل" في كامله (٦/ ٢٢٩٨)، فقد ضعَّفه في بداية الترجمة فقال: ضعيف، وحدثنا بأحاديث لم يوافق عليها منها، ثم قال في آخر الترجمة: وله غير هذا من الحديث، ما كتبناه عنه مستقيم، وسألت عنه بمرو، فأثنوا عليه خيرًا، وأرجو أن لا بأس به.