للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقَد شهد أُحُدًا بعدها، وما بعدهَا من الشاهد، وقيل: أوَّل مشاهده الخندَق، كان عثمان يحب زيدًا، وكان عثمانيًّا، ولم يكن شهد شيئًا من مشاهِدِ عليّ مع الأنصار، وكان مع ذلك يُفضِّل عليًّا، ويظهر حبَّه. مناقبُهُ جَمَّة كثيرة ، وقد تعلَّم كتاب اليهود في دون خمس (١) عشر يومًا، وتعلَّم كتاب العبْرانيَّة أو قالَ: السُّرْيَانِيَّة في سبع عشرة لَيْلَةً، وقد قالَ : أَفْرَضُكم زيد (٢)، وزيد ممَّن أخذ القُرآن عرضًا عن النَّبي ، عرض عليه ابنُ عبَّاس، وأبو عبد الرحمن السُّلمِيّ، وأبو العالية الرِّياحِيّ - بكسر الرَّاء، وبالمثناة تحت كما قَدَّمْتُه، وهو من أهلِ بَيْعَة الرِّضْوان، ونَدَبه الصديق لجمع القرآن، ثمَّ لمَّا جمع عثمان النَّاس على هذا المصحف كان أحد من قَامَ بأعباء ذلك، وكان عُمَر إِذَا حجَّ يستخلفه على المدينة، وهو الَّذِي تَوَلّى قسمة غنائم اليرمُوك، وقد أخذ ابن عبَّاس له بالركاب، قال يحيى بن بُكير: تُوُفِّي سنة (٤٥ هـ)، ومن النَّاس من يقول: مات سنة (٤٨ هـ)، وقيل: مات سنة (٥١ هـ) .


(١) كذا (خمس عشر يومًا) في المخطوطة، وهو سهو، والصواب: خمسة عشر يومًا، لأن العدد يخالف المعدود في التذكير والتأنيث كما هو معروف.
(٢) هذا جزء من حديث (أرحم أمتي بأمتي أبو بكر … ) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٣/ ١٨٤)، وابن ماجه في المقدمة (١/ ٥٥) (١٥٤)، والترمذي في المناقب (٥/ ٦٦٤) برقم: (٣٧٩٠)، وقال: حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث قتادة إلَّا من هذا الوجه …

<<  <  ج: ص:  >  >>