كما ضبط الأسماء، والنَّسَب المشتبهة بالحروف ضبطًا كاملًا، فانفرد بذلك عن غيره بتوثيق المُتَرجم لهم توثيقًا علميًا من كلام المتقدمين، ومن ثم فهو كتاب قيم مفيد لأهل الاختصاص.
وإيمانًا من المعهد بأهمية إخراج أمهات كتب التراث الإسلامي، فقد كلف سعادة الدكتور عبد القيوم عبد رب النبي بتحقيق هذا السفر القيم، ووفر له المعهد النسخ الخطية للكتاب، والدعم اللازم لإخراجه محققًا تحقيقًا علميًا رصينًا، فخرج الجزء الأول منه مطبوعًا في عام ١٤٢١ هـ، ثم توالت أجزاءه الباقية، حتي وصلنا إلى الجزء الخامس منه، والذي نقدم له الآن، وسوف يوالي المعهد إخراج بقية أجزاء الكتاب قريبًا بإذن اللّه تعالى.
واللّه من وراء القصد، ونسأل اللّه أن ينفع به طلاب العلم والمشتغلين عليه، وآخر دعوانا أن الحمد للّه رب العالمين.
كتبه
أ. د. زايد بن عجير الحارثي
عميد معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي
بتاريخ الخامس عشر من شهر جمادى الآخرة من عام ١٤٢٨ هـ