للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فحول الشعراء، روى الغَلَابِيّ عن ابن عائشة قال: دخل زياد الأعجم على عبد الله بن جَعْفَر، فسأله في خمس ديات، فأعطاه، ثم عاد فسأله في خمس ديات، فأعطاه [ثم عاد] (١) فسأله في عشر ديات فأعطاه، فأنشأ يقول:

سألناه الجَزِيلَ فما تَلكا … وأَعْطَى فوق مُنْيَتِنا وزادا

وأحسن ثم أحسنَ ثم عُدنا … فأحسنَ ثم عدتُّ له فعادا

مِرارًا لا أعود (٢) إِليه إِلّا … تَبَسَّم ضَاحِكا وثنى الوِسَادا

له في الكُتُب حديث واحد عن عبد الله بن عَمْرو في الفتن (٣)، وقد تَقَدّم أن ابن حِبّان ذكره في الثقات، وقال: زياد بن سيمينكوش، وكذا هو في التّرمذِيّ في الفتن زياد بن سيمين كوش (٤) والله أعلم.


(١) ما بين المربعين ساقط من المخطوطة، وهو موجود في تهذيب الكمال، وكذا يقتضيه السياق، فأثبته بين المربعين، ويبدو أنّه سقط سهوًا أثناء النسخ، والله أعلم.
(٢) "أ" من "أعود" ساقطة في المخطوطة سهوًا.
(٣) راجع الحديث في سنن أبي داود ٤/ ١٠٢ برقم (٤٢٦٥، ٤٢٦٦) وفي سنن الترمذي ٤/ ٤٧٣ (٢١٧٨) وفي سنن ابن ماجه ٢/ ١٣١٢ (٣٩٦٧).
(٤) تكلم الإِمام مغلطاي وكلئب تعليقًا طويلًا في هذه الترجمة، ومفاده أنّ زياد الأعجم الشاعر المعروف هو غير زياد بن سِيمِينكوش الَّذِي تقع روايته في الكتب الثلاثة، وأفاض في ذلك، وأخذ الحافظ ابن حجر في تهذيبه لُبّ كلام مغلطاي وفصَّله تفصيلًا جيدًا، وبعد التدفق في كلامهما تبين أنّ الحق معهما، وزاد الحافظ ابن حجر، وذكر سبب الوهم فيه، فراجع ذلك في الكتابين كتاب =

<<  <  ج: ص:  >  >>