للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وذكره ابن حِبَّان في الثقات، وقال: يُخْطِئ كثيرًا، مات بعد الجماجم، ثم روى بإِسناده إِلى محمد بن جُحَادَة قال: كان زاذان يبيع الكَرابيس، فكان إِذا جاءه الرجل أراه شر الطرفين، وسَاوَمَه سَومَةً وَاحِدةً (١).

وذكره في الميزان، وصَحَّح عليه، وذكر كلام شُعْبَة للحكم، وكلام ابن معين، قال: وذكره ابن عَدِيّ في الكامل، وقال: أحاديثه لا بأس بها، وقال شُعْبَة: كان زاذان يبيع الكرابيس فذكره إِلى أن قال: قال ابن عَدِيّ: تَابَ زاذَان على يدي ابن مَسْعُود (٢)، قال خَلِيفة: مات سنة (٨٢).


(١) كذا في المخطوطة، وفي المطبوع من الثقات: كان زاذان يبيع الكرابيس، فإِذا جاءه المشتري عرض عليه شر الطرفين وساومه سومة واحدة، وقال المحقق في الحاشية: وفي "م" فكان إذا جاءه الرجل أراه .. قلت: كذا "شر الطرفين" في المصادر، ولعل الصواب: أراه أحسن الطرفين ليخدعه، والله أعلم والكرابيس نوع من الثياب ..
(٢) في "من كلام أبي زكريا": زاذان كان ثقة، كان يَتَفتّى ثم تاب، انتهى أي كان يعمل عمل الفتْيان والشباب من الأمور التي لا تليق بذوي المروءة، ولعله تاب من عمل الفتيان هذا، ونقل مغلطاي في إِكماله من "تنبيه الغافلين" فقال: مَرّ ابن مسعود بقوم يشربون، وزاذان يغَنّيهم، فقال عبد الله يعنى ابن مسعود: أحسن هذا الصوت لو كان في تلاوة القرآن، وكان صوته حسنًا جدًا، فسأل زاذان عن الرجل المار عليهم، فقيل: ابن مسعود، فأدركته هيبة لقوله، فكسر طنبوره (آلة غناءه)، ثم أدركه ثانيًا مُقْلِعًا ولازمه، حتى تعلم القرآن، يأخذ خطامه، حتى صار إِمامًا في العلم انتهى قلت: فإن صَحَّت هذه القصة أرى أن ما جاء في كتاب "من كلام أبي زكريا" كان يَتَفَتَّى، ثم تاب صوابه: كان يتغَنَّى، ثم تاب، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>