الإسْناد والمَتْن، وَقَال الحَاكم: سألتُ الدَّارقُطني عنه فَقَال: يُخْطِئ في الإسناد والمَتْن، حَدَّث بالمُسْنَد بمصر حِفْظًا، يَنْظُر في كُتُبِ النَّاس وَيُحَدّث من حِفْظه، ولَم يَكُن له كُتُب، فأَخْطَأ في أحَاديث كَثيرة، جَرَّحَه النَّسَائيّ وَقَال: ثِقَةٌ يُخْطِئ كَثيرًا، وَقَال ابن يُونُس: حَافِظٌ للحَديث توفي بالرَّمْلَة سنة (٢٩٢) قَالَ ابن القَطَّان: قَالَ البَزَّار: حدثنا الرَّمَادِيّ حَدَّثَنَا عَتَّاب بن زِيَاد حَدَّثنا أبو حمزة السُّكَّرِيّ عن الأعْمَش عن أبى صَالح عن أبى هُرَيْرَة بخبرِ "الإمام ضَامِنٌ" فَزَاد في مَتْنِه، قَالوا يا رَسُولَ اللّه! لقد تَركْتَنا نُنَافِس في الأذان بَعْدَك، قَالَ: إنّه يَكُون قومٌ بَعْدَكم سفَلتُهم مُؤذّنهم (١)، هذه زِيادَة مُنْكرة، قَالَ الدَّارقُطْنِي: ليْسَت بمحفوظةٍ صَحَّحَ على البَزَّارِ الذَّهَبِي في مِيزَانه، فالعَمَل على توثيقه.
تَنْبِيه: في الثِّقَات جَمَاعَة، كُلٌّ منهم يُقَال له: أحمد بن عَمْرو، تركتُهم طَلَبًا للاختصار.
* أحمد بن عَمْرو أبو العَبَّاس القلِّوْرِي يأتي في الكُنَى.
(١) كذا في النسخة وفي كشف الأستار عن زوائد البَزَّار: نتنافس بدل ننافس ومؤذنوهم بدل مؤذنهم، والحديث أخرجه البَزّار في مسنده عن أحمد بن مَنْصور الرَّمَادِي به كما في كشف الأستار ١/ ١٨١ برقم (٣٥٧) ثم قال الهَيْثميّ: عند أبى داود منه إلى قوله: واغفر للمؤذّنين، قال البَزَّار: قد روي صدره عن الأعمش جَمَاعَة على اضطرابهم فيه وفي إسنادهم، وتفرد بأخرة أبو حمزه ولم يتابع عليه، وذكره الهيثمي في مجمعه ٢/ ٥ ايضًا وعزاه للبَزَّار وقال: رجاله كلهم ثقات. وقال الحافظ في لسان الميزان ١/ ٢٣٨ تعقيبًا على قول الدارقطني: ليست بمحفوظة: لم ينفرد أبو بكر البَزَّار بهذه الزّيادة، فقد رواها أبو الشيخ في "كتاب الأذان" له عن إسحاق بن أحمد بن محمد … عن أبيه عن أبى حمزة فذكره، وقد أثبت ابن عَدِيّ هذه الزّيادة أنّها من حديث أبى حمزة السكري، فبرئ البَزار من عهدتها.،. وقال أيضًا: وأخرجها البيهقي في السنن من طريق عمرو بن عبد الغَفَّار ومحمد بن عبيد وأبى حمزة السكري ثلاثهم عن الأعمش، فصاروا ثلاثة غير أبى حمزة انتهى قلت لأن ابن عدي أخرج بطريقه عن يحيى بن عيسى عن الأعمش به، وانظر الحديث مع الزيادة في الكامل لابن عَدِي ٥/ ١٨٩٧ في ترجمة عيسى بن عبد الله بن سليمان وفي سنن البيهقي ١/ ٤٣٠ وجعل البيهقي هذه الزيادة من أبى حمزة، وقال: وهذا الحديث لم يسمعه الأعمش باليقين من أبى صالح، وإنما سمعه من رجل عن أبى صالح.