كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

ذكره في الميزان، وذكر توثيق من وَثّقه، ثم قال: وشَذَّ ابن حَزْم، فقال: ضَعيف (١)، وقال الدَّارقُطنِيّ: يُعتَبرَ به، لا بأس به، ثم قال: قيل: مات سنة (١٠٨) والله أعلم.

تَنْبيه: رَاشِد هذا، قال أحمد بن حَنْبل: لم يَسْمَع من ثوبان (٢)، وقال أبو زُرْعَة: رَاشِد بن سَعْد عن سَعْد بن أبي وَقاص مرسل (٣)، وقد ذكر الحاكم في المستدرك حديثًا في "الفِتن والمَلاحِم" عن رَاشِد هذا عن أبي ذَرّ قال الذَّهَبِيّ في تلخيصه: فنقَطع (٤) يعني أنَّ راشدًا لم يسمع من أبي ذَرّ (٥) انتهى، وهذا ظاهر والله أعلم.

(١) المحلى ٨/ ١٠٩ (١٠٠٣) في كتاب الأطعمة، لا يحل أكل ما لم يسم الله تعالى عليه .. الخ.
(٢) العلل ومعرفة الرجال ٣/ ١٢٩ (٤٥٥٢) وانظر أيضًا المراسيل لابن أبي حاتم ص:٥٩ (٢٠٧).
(٣) المراسيل لابن أبي حاتم ص: ٥٩ (٢٠٨).
(٤) المستدرك ٤/ ٤٧٩ ولفظ الذّهبي فيه: قلتُ: على ضعف رواته منقطع، وذلك في حديث: إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله خولًا … الحديث.
(٥) قال مغلطاي في إِكماله ٤/ ٣٠٦: وفي المراسيل لابن أبي حاتم عنه: لم يسمع منه انتهى كلامهما، وفيه نظر من حيث قول أبي داود والبخاري: أدرك صفين، وذهبت عينه بها، فإِذا كان بصفين رجلًا مقاتلًا، كيف لا يسمع ممن توفى بعد صفين بسبعة عشر عامًا، ولهذا إنّ البخاري لم يعتد بها، وصَرح بسماعه منه انتهى.