للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مُكَاتَبات ومَوَدَّة حَفِظه اللّه (١) وللحافظ ابن حجر كلمات أخرى رائعة في الثَّنَاء على شيخه البُرهَان نجدها في ترجمته في الضوء اللّامع.

وقال تَقِيّ الدِّين ابن فهد المكّيّ المُتَوَفّى سنة (٨٧١): اشتغل في علوم، وجمع وصَنَّف مع حُسْن السِّيرة والانجماع عن التردد إلى ذوي الوجاهات، والتخلق بجميل الصِّفَات، والإقبال على القِرَاءة بِنَفْسه، ودَوَام الإِسماع والأشغال، وهو إمام، حَافِظ، عَلّامَة وَرِع، دَيّن، وافِر العَقْل، حسن الأخلاق، جميل المعاشرة مُتَوَاضِع، مُحِبّ للِحديث وأهْلِه، كثير النُّصْح والمَحَبّة لأصحابه، كثير الإنصاف والبِشر لمن يَقْصِده للأخذ عنه خُصُوصًا الغرباء، سَاكِن مْنْجَمع عن النَّاس طَارِحٌ للتكلف، سَهْل في التحديث، صَبُور على الإسماع، رُبّما أسمع اليوم الكامل من غير مَلَلٍ ولَا ضَجر، كثير التَّلَاوة بكتاب اللّه ﷿ (٢)

وقال أيضًا: هو الآن شيخُ البِلاد الحَلَبيَّة والمُشَار إليه فيها بلا نِزَاع وبَقِيّة حُفَّاظ الإسلام بالإجماع (٣).

وقال تَغْري بردي المُتَوفّى سنة (٨٧٤): كان إمامًا حافِظًا بارِعًا مُفِيدًا، سَمِع الكثير، وألّف التَّوالِيف الحَسَنة المُفِيدة (٤).

وَقَال أيضًا: لم يَتَّفِق لي أن أروي عنه شيئًا، ولكن اجتمعتُ بغالب طَلَبَتِه، ومِمَّن تَخَرَّج به، والجَميع يُثْنُون على عِلْمِه وفَضْلِه وحِفظِه (٥).


(١) المجمع المؤسس ٣/ ١٢.
(٢) لحظ الألحاظ ص: ٣١٢ - ٣١٣.
(٣) نفس المصدر ص: ٣١٤.
(٤) المنهل الصافي ١/ ١٣٧.
(٥) نفس المصدر ١/ ١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>