للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وذكره في الميزان، وصَحَّح عليه، وقال: قال أحمد لا بأس به (١)، وهو أوّل من تَكَلّم في الإِرجاء انتهى - والّذي أعرف أنَّ أوّل المُرْجئة الحسن بن محمد بن الحَنَفِيّة، وله فيه تأليف، ويمكن أن يجمع بين كلام أحمد وما قيل في هذا، والله أعلم (٢) - وقال الأزديّ: يتكلمون فيه، كان مرجئًا، وذكر كلام أبي داود، وقال مغيرة: سَلَّم ذَرٌّ على إِبراهيم النخعي فلم يرد عليه يعني للإِرجاء، وذكر عن ذَرّ أنَّه شكَى سعيد بن خبير إِلى أبي البَخْتَرِيّ الطَّائيّ قال: سَلَّمتُ عليه، فلم يردّ عليّ، وكلمه فيه، فقال سعيد: إِنَّ هذا يُحْدث كل يوم دِيْنًا، والله لا كلمته أبَدًا، قال ابن معين والنَّسَائى: ذَرّ ثقة انتهى.

وقد قَدَّمت كلامًا في رواية المبتدع، والاختلاف فيها في أوّل هذا (٣) فأغنى عن إِعادته هنا والله أعلم.

تَنْبيه: قال أحمد بن حَنْبل: ذَرّ لم يسمع من عبد الرحمن بن أبزى، سمع من ابنه سَعِيد بن عبد الرحمن (٤).


(١) في رواية أبي بكر بن الأثرم كما في الجرح والتعديل، ولفظه فيه: ما بحديثه بأس، وليس فيه بقية كلامه الذي ذكره الذهبي هنا، وهو "أوّل من تكلم في الإرجاء".
(٢) من "والذي أعرف" إِلى هنا كلام معترض من كلام السبط في كلام الذهبي من الميزان، وكلام الذهبي ينتهي على "ذَرّ ثقة انتهى" الآتي.
(٣) راجع هذا البحث في ١/ ١٢٥ من هذا الكتاب.
(٤) العلل للإمام أحمد ١/ ٥١٥ (١٢٠٨) وكذا في المراسيل لابن أبي حاتم ص: ٥٧ (٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>