للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعنه "م" وابن خُزَيْمَة، وزَكَرِيّا السَّاجِيّ، وأبو بكر بن أبي داود وجَمَاعة.

قَالَ ابن أبي حاتم: سألتُ محمد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم عنه فَوَثّقه، قلت: سَمِع من عَمِّه؟ قَالَ: إى والله، وكذا وَثَّقه عبد المَلِك بن شُعَيْب بن اللَّيْث، وقَالَ أبو حَاتِم: كَتَبْنَا عنه وأمرُه مَسْتَقِيم، ثم خَلّط بعدُ، ثم جَاءَنِي خَبَرُه أنّه رَجَع عن التَّخْليِط، قال ابن أبي حَاتِم: سُئل أبى عنه بعد ذلك فقال: كَانَ صَدُوْقًا، وقال محمد بن يَعْقُوب بن الأخْرَم (١): سمعتُ ابن خُزَيْمة - وقيل له: لِمَ رَوَيْتَ عن ابن أخي ابن وَهْب وتَرَكْتَ سُفْيان بن وَكيع؟ قال: لأنّ أحمد لما أَنَكَرُوا عليه تلِك الأَحَادِيث رَجَع عنها إلّا حديث مَالِك عن الزُّهْرِيّ عن أنس: إذا حَضَرَ العَشَاء (٢)، فإنَّه ذكر أنّه وَجَدَه في كُتُب عَمِّه في قِرْطاس، وأمَّا سُفيان فإنّ ورَّاقَه أَدْخَل عليه أحاديثَ فَكَلَّمْنَاه فلم يَرْجِع فتركتُه، وقال ابن عَدِيّ: رأيتُ شُيُوخ بغداد الّذين لَقِيتُهم مُجْمِعين على ضَعْفِه، قال ابن عَدِيّ: أنكر عليه أحاديث وكَثْرة رِوَايتهِ عن عَمِّه، وكل ما أنكَرُوه عليه فَمُحْتَمل، وإن لم يَرْوِه عن عَمِّه غيرُه ولعَلّه خَصَّه به، وقال ابن يُونُس: لا تَقُوم به حُجَّة، وله ترجمة في المِيزَان،


(١) قال ابن ناصر الدين في التوضيح ١/ ١٧٠ (أخْرَم) بفتح أوّله وسكون الخاء المعجمة وفتح الرَّاءِ ثم ميم انتهى وانظر تكملة الإكمال ١/ ١٢٧ أيضًا.
(٢) وتمام الحديث: وأقيمت الصلاة فَابْدَأوا بالعشاء والحديث أخرجه البخاري في الأذان وفي الأطعمة ٢/ ١٦٩ و ٩/ ٥٨٤ برقم ٦٧٢، ٥٤٦٣ بلفظ اذا قُدِّم العَشَاء فأبدأوا … به وبلفظ إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة ١/ ٣٩٢ برقم (٥٥٧) بلفظ اذا حَضَر العَشاء … بطريقه عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس به والترمذي في الصلاة ٢/ ١٨٤ برقم (٣٥٣) عن قتيبة عن سفيان بن عيينة به ثم قال: وفي الباب عن عائشة وابن عمرو سلمة الأكوع وأم سلمة. والنسائي في الصلاة في باب العذر في ترك الجماعة ٢/ ١١١ برقم (٨٥٣) عن محمد بن منصور عن سفيان به وابن ماجه في إقامة الصلاة ١/ ٣٠١ برقم (٩٣٣) وابن خزيمة في صحيحه ٢/ ٦٦ وغيرهم إلّا أني لم أجد بطريق أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عَمّه ابن وهب به.

<<  <  ج: ص:  >  >>