كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

وعنه يحيى بن سعيد الأنصاريّ، وقَتَادة - وهما أكبر منه، وشُعْبة، وسُفْيان، وحَمَّاد بن سَلَمة، ويحيى القَطَّان، ويزيد بن هَارُون وخلق.

روى ابن عُيَيْنَة عن أبيه قال: رأيتُ داود بن أبي هند، وأنّه لشاب يُقَال له: داود القارئ، ولقد كان يُفْتي في زمن الحَسَن.

وقال سُفْيان الثَّوْريّ: هو من حُفَّاظ البَصْرِّيْين.

وقال أحمد بن حَنْبل: ثقة ثقة، مثل داود بن أبي هند يُسأل عنه؟ (١).

وقال أحمد العِجلِيّ: ثقة جَيِّد الإِسناد، رَفيع، رجل صالح، وكان خَيَّاطًا، سمع منه يزيد بن هارون مائة حديث إِلا حديثًا سمعتُها من يزيد.

وقال أبو حاتم، والنَّسَائيّ: ثقة.

ذكره ابن حِبّان في الثقات، وقال: مات سنة (١٣٩) قال: وقد روى عن أنس خمسة أحاديث لم يسمعها منه، وكان من خيار أهل البصرة من المُتْقِنيِن في الروايات، إِلّا أنّه كان يهم إِذا حَدَّث من حفظه، ولا يستحق الإِنسان الترك بالخطأ اليسير يخطئ والوهم اليسير (٢) يهم

(١) جمع المؤلف قولين منفصلين للإمام أحمد في سياق واحد، وقد ذُكر القولان في العلل في موضعين منفصلين، ولذا لما ذكر المزي القول الثاني قال: وسئل عنه مرة أخرى فقال: مثل داود يسأل عنه؟
(٢) في الثقات؛ والوهم القليل بدل والوهم اليسير.