للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعنه "د" - قال المِزِّيّ: لم أقِف على ذلك (١)، بل هو في الكَمَال - وأبو عَوَانَة الإِسْفَرأينِيّ، وأبو القَاسِم البَغَوِيّ، وأبو العَبَّاس الأصَمّ وخَلْق.

قال ابن أبي حَاتِم: أمْسَكْتُ عن الرِّوَاية عنه لكثرة كَلام النَّاس فيه، وقَالَ مُطَيَّن: يَكْذِب، وتركه ابنْ عُقْدَة، وَقَال أبو أحمد الحَاكِم: لَيْسَ بالقَوِيّ عندهم، وقال ابن عَدِيّ: رَأيتُ أهلَ العِرَاق مُجْمِعِين على ضَعْفِه، ولا يُعْرَف له حَديثٌ مُنْكَرٌ، وإنّما ضَعّفُوه لأنّه لم يَلْقَ الّذين يُحَدِّث عنهم، وأمّا أبو عُبَيْدة السَّرِيّ فَوَثَّقه، وقال حَمْزَة السَّهْمِي: سألتُ الَّدارقُطْنِي عنه فقال: لا بَأس به، أثنى عليه أبو كُرَيْب، وسُئِل عن مَغَازي يُونُس بن بُكَيْر فَقَال: مُرُّوْا إلى غَلام بِالكناس (٢) يُقَال له العُطَارِدِيّ، سَمِع مَعَنَا مع أبيه، فجِئْنَا إليه، فَقَالَ: لا أدْرِي أين هو؟ يعنى المَغَازِي، ثم وَجَدَه في برج حمام فَحَدَّث به (٣)، وذكره ابن حِبَّان في الثِّقَات، وَقَال: حَدَّثَنا عنه أصحابنا [ر] (٤) بَّما خَالَفَ، لم أَرَ في حَدِيثِه شيئًا يَجِب أن يُعْدَل به عن سَبِيل العدول إلى سَبِيل المَجْرُوحِين (٥) انتهى. وقال الخَطِيب: قَدْ رَوَى العُطَارِدِيّ أوْرَاقًا من المَغَازِي عن أبيه عن يُونُس بن بُكَيْر، وهَذَا يَدُلّ على تَحَرِّيه وتَثَبُّتِه (٦)، له


(١) قال محقق تهذيب الكمال تعليقا على قوله: روى عنه أبو داود: في حاشية الأصل من قول المصنف: لم أقف على روايته عنه، ولا ذكره أبو القاسم في الشيوخ النبل.
(٢) كناس: بكسر أوّله، موضع من بلاد غني كما في معجم البلدان ٤/ ٤٨١ وفيه أيضًا بعده: والكُناسة: بالضمِّ والكَنْسُ: كسح ما على وجه الأرض من القمام، والكناسة ملقي ذلك، وهى محلة بالكوفة، وانظر مراصد الاطلاع ٣/ ١١٨ أيضًا.
(٣) الكلام في تاريخ بغداد ٤/ ٢٦٤ وفي سؤالات السهمي إلى قوله: أثنى عليه أبو كريب فقط وزاد المحقق بعده من تاريخ الخطيب الى قوله: مع أبيه.
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من نسخة الأصل فأثبتُّه من ثقات ابن حِبَّان، لأن المؤلف نقل منه.
(٥) في الثقات: سنن المجروحين بدل سبيل المجرومين.
(٦) تاريخ بغداد ٤/ ٢٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>