للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعنه ابنه الزُّبير، والزُّهْرِيّ، ويحيى بن عبد الله بن مالك وآخرون.

قال مُصْعَب الزُّبَيْرِيّ: كان قد لَقِي كَعْب الأحْبار والعلماء، وقَرَأَ الكتب، وكان من النَّسَّاك، قال الزُّبير: أدركت أصحابنا يذكرون أنّه كان يعلم علمًا كثيرًا لا يعرفون وجهه ولا مذهبه فيه، يُشْبه ما يَدّعِي النَّاس من علم النجوم.

قال عَمِّي: حُدِّثتُ عن مولى لأمّ هاشم يقال له: يَعْلَى، قال: كنت أمشي معه، وهو يُحَدِّث نفسه، إِذ وَقَف فقال: سأل قليلا فأُعْطِيَ كثيرًا، طعنه فأرداه، فقتله، ثم أقبل عَلَيّ، فقال: قتل الساعة عَمْرو بن سعيد، قال: فوُجد ذلك اليوم الّذي قتل فيه عمرو، وله أشباه هذا يذكرونها، فالله أعلم ما هي؟ وكان طويلَ الصَّلاة، قبيلَ الكلام، وكان الوليد قد كتب إِلى عُمر بن عبد العزيز والي المدينة يأمره أن يجلده مائة سوط، ففعل، ثم بَرَّد له ماء في جَرّة، ثم صَبَّها عليه، فَكُزّ (١)، فمات فيها، وسجنه، فلمّا اشتد وجعه أخرجه، ونَدِم على ما فَعَل، فلما سمع بموته سَقَط إِلى الأرض، واسترجع واستعفى من


= والمعارف ص: ١١٦، والجرح والتعديل ٣/ ٣٨٧، وثقات ابن حبان ٤/ ٢١١ والمؤتلف للدارقطني ٢/ ٦٣١، وتصحيفات المحدثين ٢/ ٤٤٣ والإكمال للأمير ٢/ ٣١٠، سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص: ٣٤ - ٣٥ وتهذيب الكمال ٨/ ٢٢٣ والكاشف ١/ ٣٧١ (١٣٧٦)، وإِكمال مغلطاي ٤/ ١٧٢ وتهذيب ابن حجر ٣/ ١٣٥ والتقريب ص: ١٩٢ (١٧٠١).
(١) في النهاية ٤/ ١٧٠ (كزز) أنّ رجلًا اغتسل فكَزّ فمات … الكُزَاز: داء يتولد من شدة البرد، وقيل: هو نفس البرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>