للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عبد الملك بن مروان، فذكروا الماء، فقال خالد: منه في السماء، ومنه ما يسفيه (١) الغَيْمُ من البحر، فيُعْذِبُه البرق، والرعد، فأمّا ما يكون من البحر فلا يكون منه نبات، قال: وإِن شئت أعذبتُ (٢) ماءَ البَحْرِ، فأمر بقلال، ثم وضع (٣)، كيف يَصْنَع به، قيل: توفي سنة (٩٠) وقيل: سنة (٨٤).

تَنْبيه: روى خالد بن يزيد هذا في "سنن أبي داود" عن دحية الكَلبي (٤)، قال الذَّهَبِي في زياداته على المِزّيّ في "التذهيب" وهي منقطة لم يدركه (٥)، وكذا قال في "تلخيص المستدرك" في اللّباس في حديث قال الحاكم: صحيح، تَعَقَّبَه الذَّهبيّ بقوله: فيه انقطاع (٦)، والظَّاهر أنه يُشير إِلى هذا، ولم أَرَ له روايةً عن دِحْيَة إِلّا في أبي داود فقط، واللّه أعلم.


(١) يسفيه: بالفاء أي يحمله الغيم.
(٢) الضمة على التاء المثناة من فوق واضحة يريد أن يقول بأنّه يستطيع أن يجعل ماء البحر المالح عَذْبًا.
(٣) كذا "وضع" في المخطوطة، وكذا في تذهيب الذَّهَبِي، وفي تهذيب المزيّ، وتهذيب تاريخ ابن عساكر "وصف" بدل وضع ولفظ المزي: ثم وصف كيف يَصْنَع به حتى يَعْذب.
(٤) أخرجه أبو داود في اللباس باب في لبس القباطي للنساء ٤/ ١٦٤ (٤١١٦).
(٥) تذهيب تهذيب الكمال ٢ / لوحة ١٣/ أ.
(٦) المستدرك مع التلخيص ٤/ ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>