بعلم القراءات على أهل زمانه، ووصفه أيضًا بالعبادة، والفضل، والورع، والنسك، وقال: مات سنة (١٥٦) بحلوان، وذكره أحمد العجلي في ثقاته، ووصفه بالثقة والصلاح.
وذكره في الميزان، فقال: شيخ القرّاء، وإليه المنتهى في الصدق والورع، والتقوى، وذكر بعض ثناء الناس عليه، قال: وقد استوعبتُ أخبار حمزة في طبقات القُرّاء، ثم قال: وثقه ابن معين، وذكر كلام النسائي، قال: وقال ابن معين أيضًا: حسن الحديث عن أبي إسحاق، وقال الساجي والأزدي: يتكلمون في قراءته إلى حالة مذمومة، وهو صدوق في الحديث ليس بمتقن، وقال الساجي: صدوق سيء الحفظ، ثم قال: قلتُ: انعقد الإجماع بأخرة على تَلَقِّي قراءة حمزة بالقبول والإنكار على من تكلم فيها، فقد كان من بعض السلف في الصدر الأول فيها مقال، ثم ذكر كلام يزيد بن هارون، وكلام ابن مهدي، قال: وكان أحمد بن حنبل يكره قراءة حمزة (١)، وحكى زكريا الساجي أن أبا بكر بن عيّاش قال: قراءة حمزة بدعة، يزيد ما فيها من المد المفرط والسكت، وتغيير الهمزة في الوقف والإمالة، وغير ذلك، وكذا جاء عن عبد الله بن إدريس الأودي وغيره التّبرُّم بقراءة حمزة، وقال الفسوي: حدثنا الحميدي عن الحويطي وآخر، أحدهما عن حمّاد بن زيد، والآخر عن أبي بكر بن عيّاش،
(١) جاء ذكر كراهيته لقراءة حمزة في العلل ومعرفة الرجال، وقد تقدم في المصادر، هذا وقد وثقه الإمام أحمد في رواية حرب بن إسماعيل كما في الجرح والتعديل، وفي رواية المروذي ص: ١١٥ (١٩١) عن الإمام أحمد: ثقة في الحديث، ولكني أكره قراءته.