للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأرّخ وفاته بتسع عشرة ومائة (١) كما ذكرته ثانيًا، وقال يُخطئ، وكان مُرجئًا، قال: وكان لا يقول بخلق القرآن (٢)، ويُنكر على من يقوله، وذكر ابن حبان بإسناده إلى حمّاد: أبلغوا أبا فلانة إن كان كلامه فلا يقربنا، القرآن مخلوق، وذكره العجلي في ثقاته، وذكر الإرجاء، وأنه لم يكن داعيةً.

وذكره الذهبي في ميزانه، فقال: أحد الفقهاء تُكُلِّم فيه للإرجاء، ولولا ذكر ابن عدي له في كامله لما أوردتُّه، قال ابن عدي: حمّاد كثير الرواية، له غرائب، وهو متماسك لا بأس به، وقال ابن معين وغيره: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق لا يحتج به، مستقيم في الفتنه، فإذا جاء الأثر شوّش، وقال عبد الرزاق عن مَعْمَر -بإسكان العين-: كان حمّاد يُصْرَع، فإذا أفاق توضأ، جرير عن مغيرة قال: كان حمّاد يُصيبه المس (٣)، وذكر كلام الناس فيه للإرجاء وغيره،


(١) ذكر ابن حبان القولين في وفاته، فقال في الثقات ٤/ ١٦٠: مات سنة تسع عشرة ومائة، وقد قيل: سنة عشريات ومائة، يخطيء وكان مرجئًا.
(٢) عبارة ابن حبان في الثقات تنتهي هنا، وفي ترتيب الثقات للهيثمي زيادة بعد هذا، وهي: وينكر على من يقوله، حدثني محمد بن المنذر بن سعيد قال: حدثني أبو الفرج قال: حدثني محمد بن الصباح حدثنا إسحاق بن منصور قال: سمعت داود الطائي كان يقول: كان حماد ابن أبي سليمان سخيًا على الطعام جوادًا بالدراهم والدنانير، وحدثنا الطبري. . . . قال: حدثنا حسين بن علي العجلي، قال: حدثنا أبو نعيم ضرار بن صُرد، حدثني سليم بن عيسى المقرئ عن سفيان الثوري قال: حدثنا حماد بن أبي سليمان يقول: أبلغوا أبا حنيفة إن كان هذا الأمر فلا يقربنا، القرآن مخلوق. انتهى.
(٣) قول معمر، ومغيرة ذكرهما العقيلي في الضعفاء ١/ ٣٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>