للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من فقهاء أصحاب إبراهيم، وكان صاحب سُنّة واتّباع، لم يسمع من سفيان، وقد أدركه، قال: وروي أن أبا عوانة سمع منه أربعمائة حديث، ولم يُحدّث منها إلا بحديثين وترك الباقي من أجل (١) شعبة، وكان فيه تشيع، إلا أن ذلك لم يظهر منه إلا بعد موته. انتهى.

وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال: روى عنه منصور، وشعبة، ولد سنة (٥٠) في خلافة معاوية، ومات سنة (١١٥) وقد قيل سنة (١١٣) وكان يُدلس. انتهى، وقد وصفه بالتدليس غير واحد.

تنبيه: قد ذكرتُ لك أن الحكم بن عتيبة يُدلس، وهو مشهور بالتدليس، وقد أرسل عن زيد بن أرقم (٢)، ولم يسمع منه كما قدمته في أوائل ترجمته، وقال المزي في التهذيب (٣): إن شعبة قال: لم يسمع الحكم من مقسم إلا خمسة أحاديث، وعدها يحيى القطان، حديث


(١) كذا هنا في المخطوطة، وتاريخ الثقات للعجلي: فرقًا من شعبة .... ولعل المؤلف نقل كلامه من تذهيب الذهبي؛ لأنه ذكره بهذا اللفظ.
(٢) وقد أثبت له رؤية زيد بن أرقم الإمام أحمد وأبو داود، كما في العلل ومعرفة الرجال ١/ ٢٥١ (٣٤٦) وسئوالات الآجري ١/ ٣٠٧ (٥٠٥).
(٣) كذا "قال المزي في التهذيب" في المخطوطة، ولم أجد المقول الآتي بعده في تهذيب الكمال، ولعله نقل من مراسيل العلائي، ولم يدقق في عبارته، ففي جامع التحصيل في أحكام المراسيل ص: ٢٠٠ (١٤١) الحكم بن عُتيبة، مشهور، وتقدم ذكره في المدلسين، أرسل عن زيد بن أرقم، ولم يسمع منه، قاله شيخنا المزي في التهذيب. وقال شعبة لم يسمع .... ثم ذكر ما ذكره المؤلف هنا، وعبارة العلائي واضح؛ لأنه نسب إلى المزي قوله: أرسل عن زيد بن أرقم، ولم يسمع منه فقط، وبقية العبارة من كلام العلائي، وليس من كلام المزي، فكان على المؤلف أن يقول "وقال العلائي في جامع التحصيل"، بدل قوله: "وقال المزي في التهذيب".

<<  <  ج: ص:  >  >>