للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حديث أنس عن عمران عن أبيه مرفوعًا، فذكر حديث: اللهم قني شر نفسي (١)، وفي كتاب أبي منصور الباوردي بسند لا بأس به، وذكر حديثًا طويلًا أنه جاء إلى النبي فلم يقم حتى أسلم (٢)، وقال ابن سعد: عمران بن حصين أسلم قديمًا هو وأبوه وأخته (٣)، وقال ابن حبان في كتاب الصحابة: له صحبة، وذكره في الصحابة أيضًا البخاري، وابن زبر، وأبو علي بن السكن، والطبراني (٤)، وابن عبد البر، وأبو الفرج البغدادي، وأبو الحسن المرادي في جملة العميان من الصحابة، وابن أبي خيثمة في الأوسط، وآخرون، وذكروه في الصحابة بتردد، ولكن لم أر منهم أحدًا قال: مات مشركًا (٥) ولو رأى المترددون ما أسلفناه حرم


(١) أخرجه ابن حبان كما في الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان ٢/ ١٢٨ (٨٩٦).
(٢) لم أعثر على كتاب أبي منصور الباوردي.
(٣) طبقات ابن سعد ٧/ ٩.
(٤) في المعجم الكبير للطبراني ٤/ ٢٧ حصين بن عتبة بدل بن عبيد، وقد أشار المحقق في الحاشية إلى الصواب.
(٥) لا أدري كيف قال مغلطاي هذا، وقد ذكر ابن أبي حاتم في الجرح فقال: اختلفت الروايات في إسلامه، فروى داود بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن عن عمران بن حصين أن أباه الحصين أتى النبي ، وكان مشركًا، فقال له النبي : إن أبي وآباءك وإياك فهم في النار، فما مضت به عشرون ليلة حتى مات مشركًا، ثم ذكر رواية تدل على إسلامه، وقال ابن الأثير في أسد الغابة: مختلف في صُحبته وإسلامه وكذا ذكر الاختلاف الطبراني في المعجم، ولكنه قال: الصحيح أن حصينًا أسلم، وانظر أيضًا الإصابة، فإن الحافظ ذكر فيها الاختلاف، ولكن الراجح أن حصينًا أسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>