للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكان يترك الجمعة، وفيه تَشَيُّع يسير، قال زافر بن سليمان: أردتُّ الحج، فقال لي الحسن بن صالح: إن لقيت الثوري فأبلغه مني السلام، وقل: أنا على الأمر الأول، فلقيتُ الثوري، فأبلغته، قال: فما بال الجمعة (١)، وقال عبد الله بن إدريس: ما أنا وابن حيّ لا يرى جُمُعةً ولا جهادًا (٢)، وقال أبو نعيم: ذُكر الحسن بن صالح عند الثوري، فقال: ذاك يرى السيف على الأمة، يعني الخروج على أئمة الظلم. انتهى، وكان من العُباد، ذكره ابن حبان في الثقات، فقال: وكان فقيهًا ورعًا من المتقشفين المخبتين، ممن تجرّد للعبادة، ورفض الرئاسة على تشيُّع فيه (٣)، وذكره أحمد العجلي في ثقاته، فقال: كان ثقةً ثبتًا مُتعبدًا، وكان يتشيّع، وكان حسن الفقه، إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لحال التشيع، ولم يرو عنه شيئًا. انتهى.

وذكره في الميزان، وصحح عليه، وأطال في ترجمته، وإنه أحد الأعلام، وفيه بدعة تشيّع قليل، وكان يترك الجمعة، توفي


(١) قال الذهبي في سير النبلاء ٦/ ٣٦٣ بعد أن نقل قول زافر هذا: قلت: كان يترك الجمعة ولا يراها خلف أئمة الجور بزعمه.
(٢) وكذا نقله المزي في تهذيبه ٦/ ١٨١.
(٣) كذا في ترتيب الثقات للهيثمي ١ / لوحة (٨٩) وفي أصل الثقات المطبوع .... كان فقيهًا ورعًا من المتقشفة الخشن وممن تجرد ....

<<  <  ج: ص:  >  >>