والحديث الذي رواه النسائي في كراهية صوم يوم الجمعة رواه في سننه الكبرى كما في تحفة الأشراف ٢/ ٤٣٨ (٣٢٤٨) رواه النسائي بطريقين، والطريقان ذكرهما المزي في تهذيبه في ترجمة حذيفة البارقي، وبالتدقيق في تهذيب الكمال وتحفة الأشراف ظهر أنه لم يرو عن حذيفة البارقي إلا أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني فقط، وعن مرثد رواه يزيد بن أبي حبيب، فقول الذهبي في الكاشف في ترجمة "حذيفة البارقي" وعن مرثد اليزني: "وغيره"، وتأكيد السبط بقوله: والظاهر أن غيره هو يزيد بن أبي حبيب وهم، والله أعلم. ولذا لم يذكر المزي وابن حجر في تهذيبيهما إلا أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني في رواة حديفة البارقي، وكذا مغلطاي في إكماله، والإمام مغلطاي كثير الاطلاع وكثير التتبع لعثرات المزي، ولكنه لم يذكر في رواته إلا أبا الخير مرثد فقط كما ذكره المزي ولم يستدرك عليه براوٍ آخر، والله أعلم.