للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حبيب عن حذيفة، ثم روى الحديث من وجه آخر بإثبات مرثد أبي الخير بينهما.

ذكر حذيفة في الميزان، ولم يذكر عنه راويًا سوى مرثد اليزني، وقال: مجهول في كراهية صوم يوم الجمعة، وقال في الكاشف: روى عنه مرثد اليزني وغيره، والظاهر أن غيره هو يزيد بن أبي حبيب (١) الذي ذكرته قبل هذا في هذه الترجمة، وهو أحد الطريقين للنسائي، وإذا كان كذلك فقد روى عنه اثنان، فانتفت جهالة العين، والله أعلم.


(١) وأكد السبط كلامه هذا في حاشيته على الكاشف أيضًا فقال فيها: قال المؤلف - أي الذهبي - في ميزانه في ترجمة حذيفة: إنه مجهول (ميزان الاعتدال ١/ ٤٦٧ (١٧٦٣)، ولم يذكر روى عنه غير مرثد، وهنا - يعني في الكاشف - ذكر أن غير مرثد روى عنه، فانتفت جهالة العين، ثم قال السبط تعليقًا على قول الذهبي "وغيره": إن غير مرثد هو يزيد بن أبي حبيب كذا رواه النسائي في أحد طريقيه. انتهت الحاشية.
والحديث الذي رواه النسائي في كراهية صوم يوم الجمعة رواه في سننه الكبرى كما في تحفة الأشراف ٢/ ٤٣٨ (٣٢٤٨) رواه النسائي بطريقين، والطريقان ذكرهما المزي في تهذيبه في ترجمة حذيفة البارقي، وبالتدقيق في تهذيب الكمال وتحفة الأشراف ظهر أنه لم يرو عن حذيفة البارقي إلا أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني فقط، وعن مرثد رواه يزيد بن أبي حبيب، فقول الذهبي في الكاشف في ترجمة "حذيفة البارقي" وعن مرثد اليزني: "وغيره"، وتأكيد السبط بقوله: والظاهر أن غيره هو يزيد بن أبي حبيب وهم، والله أعلم. ولذا لم يذكر المزي وابن حجر في تهذيبيهما إلا أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني في رواة حديفة البارقي، وكذا مغلطاي في إكماله، والإمام مغلطاي كثير الاطلاع وكثير التتبع لعثرات المزي، ولكنه لم يذكر في رواته إلا أبا الخير مرثد فقط كما ذكره المزي ولم يستدرك عليه براوٍ آخر، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>