كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

وعنه أحمد بن الأزهر، والفضل بن يعقوب وطائفة.

قال أحمد: ليس بثقة، وقال ابن معين، سألوني عن حبيب بمصر، فقلت: ليس بشئ، وقال أبو داود: كان من أكذب الناس، وقال أبو حاتم: روى عن ابن أخي الزهري أحاديث موضوعة (١)، وقال ابن عدي: أحاديثه كلها موضوعة (٢).

ذكره في الميزان، وذكر كلام الناس فيه، ومن جملته كلام ابن معين بأنه كان يقرأ على مالك، ويتصفح ورقتين ثلاثة، فسألوني عنه بمصر، فقلت: ليس بشيء (٣)، وذكر كلام أبي داود، وكلام أبي حاتم، وكلام ابن عدي، قال: وقال ابن حبان: كان يورق بالمدينة على الشيوخ، ويروي عن الثقات الموضوعات، كان يدخل عليهم ما ليس من حديثهم، وسماع أبن بكير وقتيبة كان بعرض ابن أبي حبيب، ثم قال: قلت: وساق له ابن عدي عن مالك عن نافع عن ابن عمر حديثين موضوعين، ثم ذكرهما الذهبي، ثم ذكر له حديثًا آخر،

(١) وزاد أبو حاتم: متروك الحديث، راجع الجرح.
(٢) بهذا الاختصار نقل الذهبي قول ابن عدي في تذهيبه ١/ لوحة (١٤٦) وتبعه السبط، ولفظ ابن عدي في كامله ٢/ ٨٢٠: وهذه الأحاديث مع غيرها مما روى حبيب عن هشام بن سعد كلها موضوعة، وعامة حديث حبيب موضوع المتن مقلوب الإسناد، لا يحتشم حبيب في وضع الحديث على الثقات، وأمره بين في الكذّابين، وإنما ذكرت طرفًا منه ليستدل به على ما سواه.
(٣) قارن بين ما جاء هنا نقلًا عن ميزان الذهبي وبين ما جاء في تاريخ الدوري وسئوالات ابن الجنيد من كلام ابن معين.