كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

علي، قال ابن معين: حبان أمثل من مندل، وقال عثمان الدارمي: سألت ابن معين عن مندل، فقال: ليس به بأس، قلت: وأخوه حبان قال: صدوق، قلت: أيهما أحب إليك؟ قال: كلاهما وتمرًا (١)، وقال ابن المديني: لا أكتب حديثهما، وقال أبو داود: لا أحدث عن حبان ولا عن مندل (٢)، وقال أبو حاتم: لا يُحْتَجُّ به، وقال ابن عدي: عامة حديث حبان إفرادات وغرائب (٣)، ذكره ابن حبان في الثقات (٤)، وقال: مات سنة (١٧١) وكان يتشيع، له حديث واحد عند "ق".

وذكره في الميزان، وذكر كلام الناس فيه، ومن جملته: قال الدارقطني متروكان، وكان يعني هو وأخاه مندلًا، وقال مرة: ضعيفان يخرج حديثهما (٥)، وقال أبو زرعة: حِبَّان لَيِّنٌ، وقال

(١) كذا في المخطوطة، وكذا في تاريخ الدارمي أيضًا إلا أن الدارمي زاد تفسير قول يحيى بن معين هذا بقوله: كأنَّه يُضعّفهما. وقد أثبت محقق تهذيب الكمال بالياء المقصورة أي أثبت "وتمرّى" بدل و "وتمرًا" ثم فسَّره في الحاشية فقال: "تمرَّى: شكّ. انتهى، مع أن المصادر كلها تذكر بلفظ "وتمرًا" وفي سئوالات ابن الجنيد: قلت ليحيى: مندل وحبّان جميعًا سواء؟ قال: سواء أي ضعيفان، فلفظة "تمرّى" أي شكّ في تهذيب الكمال، فيها ما فيها كما ترى. والله أعلم.
(٢) قول علي بن المديني وأبي داود ذكرهما الخطيب في تاريخ بغداد ٨/ ٢٥٦.
(٣) ولفظ ابن عدي في الكامل ٢/ ٨٣٥: ولحبان بن علي أحاديث صالحة، وعامة حديثه إفرادات وغرائب، وهو ممن يُحتمل حديثُه.
(٤) وقد ذكره في المجروحين أيضًا، كما ذكرناه في المصادر.
(٥) الروايتان في سئوالات البرقاني للدارقطني ص: ٢٥ (١١٠).